تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

فصل: [أفضل النوافل]

صفحة 482 - الجزء 2

  وركعتا الفرقان⁣(⁣١)، وصلاة الرغائب⁣(⁣٢)، وصلاة الشعبانية⁣(⁣٣)، وهن معروفات.

  قوله أيده الله: (ثم كلها خير) هذا هو القسم الثالث من النفل، وهو ما ليس بمؤكد ولا ورد فيه دليل خاص مما يعمل به في مثله. وفي قوله: "كلها خير" إشارة إلى الحديث المشهور: «[الصلاة]⁣(⁣٤) خير موضوع، فمن شاء استقل، ومن شاء استكثر». رواه أحمد، والبزار، وغيرهما من حديث أبي ذر⁣(⁣٥).

[صلاة التراويح في جماعة، وصلاة الضحى]

  قوله أيده الله تعالى: (ما لم يقرنها موجب بدعة) أي ما لم يقرن الصلاة ويصحبها أمر تصير به بدعة، فتخرج عن الخيرية؛ إذ كل بدعة ضلالة، وذلك كصلاة التراويح جماعة؛


= رأسك فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، ثم تقوم فتقرأ فاتحة الكتاب وسورة أخرى ثم تقولها خمس عشرة مرة، ثم تفعل ذلك في الثلاث الركعات كما فعلت في الركعة الأولى فتكون في جميعها ثلاثمائة تسبيحة في كل ركعة خمس وسبعون مرة. الانتصار ٤/ ١٨٩، والبحر الزخار ٢/ ٣٨، والتذكرة الفاخرة ص ١٣٨.

(١) رَوَى السَّيِّدُ المؤيد بالله عَنْ عَلِيٍّ # يَرْفَعُهُ إلَى النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَخَاتِمَةِ سُورَةِ الْفُرْقَانِ أَوَّلُهَا: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} إلَى آخِرِهَا، وَيَقْرَأُ فِي الثَّانِيَةِ صَدْرَ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ إلَى قَوْله تَعَالَى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ١٤} وَيَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، أَعْطَاهُ اللَّهُ عِشْرِينَ خَصْلَةً. حكاه في الانتصار ٤/ ١٩١، وأصول الأحكام ١/ ١١٧.

(٢) وهي أول جمعة في رجب، تصلى اثنتي عشرة ركعة: يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة الإخلاص عشر مرات، وسورة القدر ثلاثة مرات، فإذا فرغ من صلاته صلى على الرسول ÷ سبعين مرة يقول: اللهم صل على محمد وآل محمد النبي الطاهر الزكي وعلى آله وسلم، ثم يسجد، ويقول في سجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة، ثم يرفع رأسه ويقول: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الله العلي الأعظم سبعين مرة، ثم يسجد فيقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة، ثم يسأل الله حاجته. الانتصار ٤/ ١٨٠.

(٣) وهي عند من قال بها مائة ركعة، في كل ركعة الفاتحة مرة، والإخلاص عشر مرات. رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ خَامِسَ عَشْرَةَ مِنْ شَعْبَانَ مِائَةَ رَكْعَةٍ أَرْسَلَ اللَّهُ إلَيْهِ مِائَةَ مَلَكٍ ثَلاثُونَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَثَلاثُونَ يُؤَمِّنُونَهُ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَثَلاثُونَ يَدْفَعُونَ عَنْهُ آفَاتِ الدُّنْيَا، وَعَشَرَةٌ يَدْفَعُونَ عَنْهُ مَكَايِدَ الشَّيْطَانِ» وقد قال باستحباب ذلك أئمة الزيدية وغيرهم. ينظر: الذكر لمحمد بن منصور المرادي رقم (٥٣٤)، وتيسير المطالب ص ٢٩٨ رقم (٢٧٢).

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ج).

(٥) أحمد ٥/ ١٧٨ رقم ١٥٨٦، البزار ٥/ ٣٧٤ رقم ٤٠٣٤، الطبراني في الأوسط ١/ ٩٤ ر قم ٢٤٣.