تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 11 - الجزء 2

  [ننن]⁣(⁣١)

كتاب الصلاة

  هي في أصل وضع⁣(⁣٢) اللغة: الدعاء⁣(⁣٣).

  قال في الغيث: وربما جاءت بمعنى الإحسان. ومنه: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، أي أحسن إليه، وارفع مناره.

  وقول الأصحاب: بمعنى الرحمة فيه غفلة؛ لأن الرحمة تستلزم الرقة التي من طبع البشر⁣(⁣٤)؛ لأن وضعها في اللغة لذلك⁣(⁣٥)، فلا يصح إجراؤها على الله تعالى إلا مجازًا سمًاعًا مقرًا حيث ورد. انتهى.

  و [هي]⁣(⁣٦) في الشرع: عبادة ذات أذكار وأركان⁣(⁣٧) مخصوصة واجبة على كل مكلف، مخصوص بنية مخصوصة، في وقت مخصوص، تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم⁣(⁣٨). ووجوبها معلوم من دين النبي ÷ ضرورة، يكفَّرُ منكره⁣(⁣٩).


(١) ما بين المعقوفتين من (ب، ج).

(٢) في (ب، ج): هي في أصل اللغة الدعاء.

(٣) مختار الصحاح ص ٢٠٦، وتاج العروس ١٩/ ٦٠٦، ولسان العرب ١٤/ ٤٦٥، ومعجم مقاييس اللغة ص ٥٤٩.

(٤) الانتصار ٢/ ٤٨٦.

(٥) في (ب، ج): كذلك.

(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب، ج).

(٧) في (ب): ذات أركان وأذكار.

(٨) عرفها في شرح الأزهار ١/ ١٦٧ بقوله: عبادة ذات أذكار وأركان، تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، والبحر الزخار ٣/ ١٤٧، وعرفها في الانتصار ٢/ ٤٧٩: عبادة مؤقتة مؤداة على حسب الحال وحكم الشرع. وعرفها الحنفية: بأنها اسم لهذه الأفعال المعلومة: من القيام، والركوع والسجود، سميت بذلك؛ لما فيها من الدعاء والثناء. كما هو تعريف الجمهور. ينظر: شرح فتح القدير ١/ ١٩١، والفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي ١/ ٩٨، تأليف: د. مصطفى الخن، ود. مصطفى البغاء، وعلي الشريحي - دار القلم - دمشق - ط ٢ (١٤٠٧ هـ/١٩٨٧ م)، والموسوعة الفقهية ٢٧/ ٥١.

(٩) شرح الأزهار ١/ ١٦٧، والمجموع شرح المهذب ٣/ ٩.