الباب الأول
  يَفُوحُ بِهِ رَيّا الرَّيَاحِينِ ضَائِعًا ... كَفَارةِ مِسْكٍ نَالَ مِنْ خَتْمِهَا الفَضُّ
  وَأَطْيَارُهُ فِي كُلِّ دَوْحَةٍ منبرُ ... خطيبًا ويَدْنُو مِنْه مُسْتَمِعًا بَعْضُ
  فَيَا عَجَبًا حَتَّى مِنَ الطَّيْرِ بِاقِلٌ ... وِقِسٌّ تعالى مَنْ لَهُ البَسْطُ وَالقَبْضُ
  يَخُصُّ عَلَى عِلْمٍ وَفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ ... مِنَ الخَلْقِ أَفْرَادًا مَحَبَّتُهُمْ فَرْضُ
  كَمَا خَصَّ عزَّ الدِّينِ عَلاَّمَةَ الوَرَى ... بِمَرْتَبَةٍ فِي الرَّفْعِ لَيْسَ لَهَا خَفْضُ
  إلى أن قال:
  أُحِبُّكُمْ في اللهِ آلَ مُحَمَّدٍ ... وَنِعْمَ الغِنَى الحُبُّ في اللهِ والبُغْضُ
  وَأَبْذُلُ في ظَنَكِ المَضَائِقِ مُهْجَتِي ... مُدَافَعَةً لِلْخَصْمِ عَنْكُمْ فَتَنْقَضُ
  بِأَسُهُمِ ألفاظٍ حِدَادٍ قِسيُّها ... بَرَاهِينُ حَقٍ لاَ غُلوٌّ وَلاَ رَفْضُ
  وهي قصيدة طويلة وأجاب السيد عنها بقصيدة مطلعها:
  مودَّتُنا مَنْ وَدَّنَا عِنْدَنَا فَرْضُ ... عَلَيْنَا فَلُومُوا يَا ذَوِي النَّصْبِ أَوْ فَارِضُوا
  وَشِيعَتُنَا مِنَّا كَمَا قَالَ جَدُّنَا ... فَيَشْمَلُنَا وُدٌّ مِنَ النَّاسِ أَوْ بُغْضُ(١)
المبحث السابع: وفاته
  توفي ¦ يوم السبت، في اليوم الخامس عشر من شهر رمضان سنة سبع وخمسين وتسعمائة سنة، في مدينة صعدة، وقبره في المقبرة التي غربي المدينة المذكورة(٢).
(١) انظر: المراجع السابقة.
(٢) انظر: مكنون السر في نحارير السر ص ٨٣، وأعلام المؤلفين الزيدية ص ١٠١٩، وأئمة اليمن ١/ ٣٧، والبدر الطالع ٢/ ٢٨٠، واللطائف السنية في أخبار الممالك اليمنية ص ١٧٨ - ١٧٩، ومصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن ص ٢٥، عبد الله محمد الحبشي مركز الدراسات اليمنية - صنعاء - بدون.