كتاب الصلاة
  [ننن](١)
كتاب الصلاة
  هي في أصل وضع(٢) اللغة: الدعاء(٣).
  قال في الغيث: وربما جاءت بمعنى الإحسان. ومنه: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، أي أحسن إليه، وارفع مناره.
  وقول الأصحاب: بمعنى الرحمة فيه غفلة؛ لأن الرحمة تستلزم الرقة التي من طبع البشر(٤)؛ لأن وضعها في اللغة لذلك(٥)، فلا يصح إجراؤها على الله تعالى إلا مجازًا سمًاعًا مقرًا حيث ورد. انتهى.
  و [هي](٦) في الشرع: عبادة ذات أذكار وأركان(٧) مخصوصة واجبة على كل مكلف، مخصوص بنية مخصوصة، في وقت مخصوص، تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم(٨). ووجوبها معلوم من دين النبي ÷ ضرورة، يكفَّرُ منكره(٩).
(١) ما بين المعقوفتين من (ب، ج).
(٢) في (ب، ج): هي في أصل اللغة الدعاء.
(٣) مختار الصحاح ص ٢٠٦، وتاج العروس ١٩/ ٦٠٦، ولسان العرب ١٤/ ٤٦٥، ومعجم مقاييس اللغة ص ٥٤٩.
(٤) الانتصار ٢/ ٤٨٦.
(٥) في (ب، ج): كذلك.
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب، ج).
(٧) في (ب): ذات أركان وأذكار.
(٨) عرفها في شرح الأزهار ١/ ١٦٧ بقوله: عبادة ذات أذكار وأركان، تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم، والبحر الزخار ٣/ ١٤٧، وعرفها في الانتصار ٢/ ٤٧٩: عبادة مؤقتة مؤداة على حسب الحال وحكم الشرع. وعرفها الحنفية: بأنها اسم لهذه الأفعال المعلومة: من القيام، والركوع والسجود، سميت بذلك؛ لما فيها من الدعاء والثناء. كما هو تعريف الجمهور. ينظر: شرح فتح القدير ١/ ١٩١، والفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي ١/ ٩٨، تأليف: د. مصطفى الخن، ود. مصطفى البغاء، وعلي الشريحي - دار القلم - دمشق - ط ٢ (١٤٠٧ هـ/١٩٨٧ م)، والموسوعة الفقهية ٢٧/ ٥١.
(٩) شرح الأزهار ١/ ١٦٧، والمجموع شرح المهذب ٣/ ٩.