فصل: [أفضل أماكن الصلاة]
فصل: [أفضل أماكن الصلاة]
  (وأفضل أمكنتها المساجد) أي أفضل أمكنة الصلاة المساجد. أما الفرائض فذلك إجماع(١)؛ لأن المشروع إظهارها وإعلانها؛ ولأن فعلها في المساجد من شعار الإسلام؛ ولقوله ÷: «لا غمة في فرائض الله تعالى»(٢).
  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات»؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطَى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط». أخرجه الجماعة إلا البخاري وأبا داود(٣).
  وعن بريدة [وهو](٤) الأسلمي أن رسول الله ÷ قال: «بشر المشائين [في الظلم](٥) إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة». أخرجه أبو داود والترمذي(٦).
  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «إذا توضأ الرجل فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لا يخرجه، أو قال لا ينهره إلا إياها، لم يخط خطوة إلا رفعه الله(٧) بها درجة وحط عنه بها(٨) خطئية» هذه رواية الترمذي(٩)، وعنه أيضًا أن النبي ÷ قال: «من غدا إلى المسجد أو راح أَعَدَّ الله له
(١) البحر الزخار ١/ ٢٢٠، والانتصار ٣/ ٦٦.
(٢) لم أجد له تخريجا.
(٣) مسلم ١/ ٢١٩ رقم (٢٥١)، كتاب الطهارة - باب فضل إسباغ الوضوء، والترمذي ١/ ٧٢ رقم (٥١)، كتاب الطهارة - باب ما جاء في إسباغ الوضوء، والنسائي ١/ ٨٩ رقم (١٤٣)، كتاب الطهارة - باب الأمر بإسباغ الوضوء، وأحمد بن حنبل ٣/ ١٩ رقم (٧٢١٣)، وص ١١٣ رقم (٧٧٣٢).
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (الأصل).
(٦) الترمذي ١/ ٤٣٥ رقم (٢٢٣)، كتاب الصلاة - باب ما جاء في فضل العشاء والفجر، وقال: حديث غريب من هذا الوجه، وهو صحيح مسند، وأبو داود ١/ ٢٧٩ رقم (٥١٦)، كتاب الصلاة - باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم.
(٧) في (ج): رفع الله له.
(٨) في (ج): وحط له بها عنه.
(٩) الترمذي ٢/ ٤٩٩ رقم (٦٠٣)، كتاب الصلاة - باب ما ذكر في فضل المشي إلى المسجد وما يكتب له من الأجر في خطاه، وقال: حديث حسن صحيح.