تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

فصل: [أفضل أماكن الصلاة]

صفحة 74 - الجزء 2

فصل: [أفضل أماكن الصلاة]

  (وأفضل أمكنتها المساجد) أي أفضل أمكنة الصلاة المساجد. أما الفرائض فذلك إجماع⁣(⁣١)؛ لأن المشروع إظهارها وإعلانها؛ ولأن فعلها في المساجد من شعار الإسلام؛ ولقوله ÷: «لا غمة في فرائض الله تعالى»⁣(⁣٢).

  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات»؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطَى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط». أخرجه الجماعة إلا البخاري وأبا داود⁣(⁣٣).

  وعن بريدة [وهو]⁣(⁣٤) الأسلمي أن رسول الله ÷ قال: «بشر المشائين [في الظلم]⁣(⁣٥) إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة». أخرجه أبو داود والترمذي⁣(⁣٦).

  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «إذا توضأ الرجل فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لا يخرجه، أو قال لا ينهره إلا إياها، لم يخط خطوة إلا رفعه الله⁣(⁣٧) بها درجة وحط عنه بها⁣(⁣٨) خطئية» هذه رواية الترمذي⁣(⁣٩)، وعنه أيضًا أن النبي ÷ قال: «من غدا إلى المسجد أو راح أَعَدَّ الله له


(١) البحر الزخار ١/ ٢٢٠، والانتصار ٣/ ٦٦.

(٢) لم أجد له تخريجا.

(٣) مسلم ١/ ٢١٩ رقم (٢٥١)، كتاب الطهارة - باب فضل إسباغ الوضوء، والترمذي ١/ ٧٢ رقم (٥١)، كتاب الطهارة - باب ما جاء في إسباغ الوضوء، والنسائي ١/ ٨٩ رقم (١٤٣)، كتاب الطهارة - باب الأمر بإسباغ الوضوء، وأحمد بن حنبل ٣/ ١٩ رقم (٧٢١٣)، وص ١١٣ رقم (٧٧٣٢).

(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).

(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (الأصل).

(٦) الترمذي ١/ ٤٣٥ رقم (٢٢٣)، كتاب الصلاة - باب ما جاء في فضل العشاء والفجر، وقال: حديث غريب من هذا الوجه، وهو صحيح مسند، وأبو داود ١/ ٢٧٩ رقم (٥١٦)، كتاب الصلاة - باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم.

(٧) في (ج): رفع الله له.

(٨) في (ج): وحط له بها عنه.

(٩) الترمذي ٢/ ٤٩٩ رقم (٦٠٣)، كتاب الصلاة - باب ما ذكر في فضل المشي إلى المسجد وما يكتب له من الأجر في خطاه، وقال: حديث حسن صحيح.