تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب النجاسات

صفحة 278 - الجزء 1

  وقيل: إن الأرض مع الشمس والريح تحيل النجس فيطهر⁣(⁣١).

  قلنا: ما استحال طهر لا بلة المكان.

  قالوا: قال ÷: «جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا»⁣(⁣٢). قلنا: بالتيمم أو بالإحالة⁣(⁣٣).

[ما يطهر بالاستحالة]

  مسألة: ومما يطهر بالاستحالة التامة أجواف الجلالات المأكولة ورجيعها، وهي تغير⁣(⁣٤) اللون والريح والطعم إلى غير ما كانت عليه، وذهاب آثار الجل بالكلية.

  وعن الناصر يطهر جوف الناقة والبقرة بمضي أربعة عشر يوما، والشاة بمضي سبعة أيام، والدجاجة بمضي ثلاثة أيام⁣(⁣٥).

  وعن المنصور بالله⁣(⁣٦): إذا وضعت الدجاجة في ماء حار خرج ما في بطنها، وطهر جوفها⁣(⁣٧).


(١) وهو قول أبي حنيفة، وقول للشافعي. انظر: البحر الزخار ١/ ٢٥، والانتصار ١/ ٤٥٩، والبحر الرائق ١/ ٤٤٩، والهداية ١/ ٣٧، والمهذب ١/ ١٧٨.

(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التيمم - باب قوله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَآءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} ١/ ١٢٨ رقم (٣٢٨)، ومسلم في صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة ١/ ٣٧٠ رقم (٥٢١)، وأخرجه الترمذي في سننه، كتاب الصلاة - باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ٢/ ١٣١ رقم (٣١٧)، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الطهارة - باب التيمم بالصعيد الطيب ١/ ٢١٢ رقم (٩٥٨)، وابن ماجة، كتاب الطهارة وسننها - أبواب التيمم - باب ما جاء في السبب ١/ ١٨٦ رقم (٥٦٧)، وأحمد في مسنده ١/ ٦٤٤ رقم (٢٧٤٢)، ومصنف عبد الرزاق ١/ ٣٢ رقم (٩٨).

(٣) في (ب): أو بالاستحالة.

(٤) في (ب، ج): وهو تغير.

(٥) انظر: البحر الزخار ٥/ ٣٣٤ (باب الأطعمة، فصل ما يحل صيده)، وشرح الأزهار ٤/ ٩٨، والتذكرة الفاخرة ص ٥٨٥.

(٦) يغني عند المنصور بالله عن حبس الدجاجة أن نغمس رجلاها في ماء حار فإنها نذرق ما في بطنها. الكواكب (خ)، شرح الأزهار ٤/ ٩٨ (الهامش).

(٧) في (ب، ج): وطهر ما في جوفها.