التوصيات والأمنيات

  ما دام المؤمنون إخوة يقوم بذمتهم أدناهم، جسد واحد، وهموهم واحدة - فلا أجد حرجا في تقديم توصياتي؛ فرب سامع أوعى من مبلغ:

  ١ - أوصي الباحثين بالتوجه إلى كنوز اليمن، وتحقيق مخطوطات علماء اليمن من الزيدية، والشافعية وغيرهما - فسيجد الباحث والناشر والمحقق بغيته ومراده في ذلك.

  ٢ - أتمنى من الأساتذة الأكارم أن يوجهوا الباحث في هذا الجانب، وحثهم على ذلك.

  ٣ - أنصح نفسي وغيري بأن نترفع عن الجمود والتقليد، وعدم التعصب، واحترام آراء الآخرين، وأن نبحث ونجتهد، وألَّا نعمل إلا بالدليل، خاصة وأَنَّ المذاهب لا يمكن إلغاؤها؛ لأن الاختلاف ضروري، لكن يجب أن يكون هذا الخلاف لا يؤدي إلى الفُرقة والشتات والتمزق؛ فالأمة الإسلامية اليوم بحاجة إلى التوحد ضد أعدائها.

  ٤ - الأولى بالعلماء والمتعلمين الترفع عن التفسيق والتكفير والتبديع، خاصة ما يسمى بكفر التأويل، بل يجب عند الاختلاف احترام الآراء، وقبول الآخر؛ حتى لا يزداد تفرق المسلمين وشتاتهم.

  ٥ - أتمنى أن يسعى المسلمون - وخاصة العلماء - إلى لَمِّ الشمل، وتوحيد الصفوف، وليعذر بعضنا بعضًا إذا اختلفنا في الرأي.

  ٦ - أتمنى من مراكز الدراسات والبحوث والجامعات أن تتبنى كتابة موسوعة تتضمن التعريف بالمذاهب، ومصطلحات كل منها، وقواعدها؛ على أن تكون الكتابة عن كل مذهب من الدارسين للمذهب ومن أبنائه، أو من الدارسين للمذهب بتعمق؛ حتى يسهل للباحثين معرفة ذلك.

  هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الراشدين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.