تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب صلاة العيد

صفحة 433 - الجزء 2

  جهرا⁣(⁣١)، ويختص بندب فعله الرجال دون النساء والخناثى؛ لمنعهن من رفع الصوت.

  قالوا: وإنما يسن لغير الحاج، وأما الحاج فالمشروع في حقه في ذلك الوقت التلبية⁣(⁣٢).

  قال في شرح الإرشاد: وأما كون التكبير ثلاثًا فرواه الدار قطني⁣(⁣٣) من فعل جابر، وابن عباس.

  وقال ابن عبد البر في الاستذكار: صح عن عمر، وعلي، وابن مسعود أنه يكبر ثلاثا: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر⁣(⁣٤).

  قال الشافعي: وما زاد من ذكر الله تعالى فحسن. واستحسن في الأم ما نُقِلَ أن رسول الله ÷ قاله على الصفا، وهو: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله ولا نعبد⁣(⁣٥) إلَّا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، [لا شريك له]⁣(⁣٦) لا إله إلا الله والله أكبر⁣(⁣٧).

  وفي المنهاج: أن صيغته المحبوبة: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد⁣(⁣٨).

  وفي الشامل أنه الذي يقوله الناس، وأنه لا بأس به، وفي الروضة: أن صاحب البحر نقله عن الشافعي في البويطي، وقال: العمل عليه. انتهى⁣(⁣٩).


(١) الأم ٣/ ٢٥٤، والحاوي ٣/ ١٢٦.

(٢) الأم ٣/ ٢٠٩، والمبسوط ٢/ ٤٤، والانتصار ٤/ ٣٧٧.

(٣) سنن الدارقطني ٢/ ٥٠، كتاب العيدين.

(٤) الاستذكار ٤/ ٣٣٨، لابن عبد البر، باب تكبير أيام التشريق - تحقيق سالم محمد عطاء، ومحمد علي معوض - طبعة دار الكتب العلمية - بيروت - (١٤٢١/ ٢٠٠٠ م).

(٥) في الأصل: ولا نعبدوا، وفي (ب): لا نعبد، وما أثبتناه من (ج).

(٦) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب، ج).

(٧) الأم ٣/ ٢٥٤، وسنن الدارمي ٢/ ٦٧ رقم (١٨٥٠)، باب في سنة الحاج، ومصنف ابن أبي شيبة ٣/ ٣١٠ رقم (١٤٥٠٢)، باب من قال: ليس على الصفا والمروة دعاء مؤقت.

(٨) منهاج الطالبين وعمدة المفتين ص ٢٨.

(٩) روضة الطالبين ص ٢١٣.