باب صلاة العيد
  جهرا(١)، ويختص بندب فعله الرجال دون النساء والخناثى؛ لمنعهن من رفع الصوت.
  قالوا: وإنما يسن لغير الحاج، وأما الحاج فالمشروع في حقه في ذلك الوقت التلبية(٢).
  قال في شرح الإرشاد: وأما كون التكبير ثلاثًا فرواه الدار قطني(٣) من فعل جابر، وابن عباس.
  وقال ابن عبد البر في الاستذكار: صح عن عمر، وعلي، وابن مسعود أنه يكبر ثلاثا: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر(٤).
  قال الشافعي: وما زاد من ذكر الله تعالى فحسن. واستحسن في الأم ما نُقِلَ أن رسول الله ÷ قاله على الصفا، وهو: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله ولا نعبد(٥) إلَّا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، [لا شريك له](٦) لا إله إلا الله والله أكبر(٧).
  وفي المنهاج: أن صيغته المحبوبة: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد(٨).
  وفي الشامل أنه الذي يقوله الناس، وأنه لا بأس به، وفي الروضة: أن صاحب البحر نقله عن الشافعي في البويطي، وقال: العمل عليه. انتهى(٩).
(١) الأم ٣/ ٢٥٤، والحاوي ٣/ ١٢٦.
(٢) الأم ٣/ ٢٠٩، والمبسوط ٢/ ٤٤، والانتصار ٤/ ٣٧٧.
(٣) سنن الدارقطني ٢/ ٥٠، كتاب العيدين.
(٤) الاستذكار ٤/ ٣٣٨، لابن عبد البر، باب تكبير أيام التشريق - تحقيق سالم محمد عطاء، ومحمد علي معوض - طبعة دار الكتب العلمية - بيروت - (١٤٢١/ ٢٠٠٠ م).
(٥) في الأصل: ولا نعبدوا، وفي (ب): لا نعبد، وما أثبتناه من (ج).
(٦) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب، ج).
(٧) الأم ٣/ ٢٥٤، وسنن الدارمي ٢/ ٦٧ رقم (١٨٥٠)، باب في سنة الحاج، ومصنف ابن أبي شيبة ٣/ ٣١٠ رقم (١٤٥٠٢)، باب من قال: ليس على الصفا والمروة دعاء مؤقت.
(٨) منهاج الطالبين وعمدة المفتين ص ٢٨.
(٩) روضة الطالبين ص ٢١٣.