تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب [صلاة الكسوف]

صفحة 441 - الجزء 2

  القيام، ثم انصرف وانجلت ... الحديث⁣(⁣١). ولم يذكر في أيهما زيادة.

  ورد بأن أحاديث الزيادة أصح وأشهر وأكثر رواة⁣(⁣٢).

  وذهب الشافعي، ومالك: إلى أن في كل ركعة ركوعان⁣(⁣٣)؛ لحديث ابن عباس، وهو في الصحيحين: انخسفت الشمس على عهد رسول الله ÷ فصلى. زاد مسلم والناس معه، ثم اتفقا: فقام قياما طويلا نحوًا من قراءة سورة البقرة، ثم ركع ركوعًا طويلا، ثم رفع، فقام قيامًا طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد [ثم قام قيامًا طويلًا، وهو دون القيام⁣(⁣٤) الأول، ثم ركع ركوعًا طويلا، وهو دون الركوع الأول، (ثم رفع وقام قيامًا طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلًا، وهو دون الركوع الأول)⁣(⁣٥)]⁣(⁣٦)، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فقال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ...» الحديث⁣(⁣٧).

  ولحديث عائشة، وهو في الصحيحين أيضًا: خسفت الشمس في حياة رسول الله ÷، فخرج إلى المسجد، فقام فكبر، وصف الناس وراءه، وفيه: أن ركوعه الأول أدنى من القراءة الأولى، وأن قراءته في القيام الثاني أدنى من قراءته في الأول⁣(⁣٨)، وأنه قال في الرفع في كل من الركوعين: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. انتهى⁣(⁣٩).

  وذهب أهل البيت $ إلى ما ذكره في الأثمار وغيره: أن في كل ركعة خمسة


(١) سنن أبي داود ١/ ٣٨٠ رقم (١١٨٥)، كتاب الصلاة - باب من قال: أربع ركعات.

(٢) في (ب): وأكثر زيادة.

(٣) الأم ٣/ ٢٧٢، والمهذب ١/ ٤٠٠، والمدونة ١/ ١٦٣، والأوسط لابن المنذر ٥/ ٣٠٠، وعيون المجالس ١/ ٤٣٥، وبه قال أحمد. ينظر: المغني ٢/ ٢٧٥، والإنصاف ٢/ ٤٤٢.

(٤) في (ج): وهو دون الأول.

(٥) ما بين القوسين سقط من (ب).

(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٧) صحيح البخاري ص ٢٠٦ رقم (١٠٥٢)، كتاب الكسوف - باب صلاة الكسوف في جماعة، وصحيح مسلم ص ٣٨٩ رقم (٩٠٧)، كتاب الكسوف - باب في ذكر عذاب القبر.

(٨) في (ج): الأولى. والأول: صفة للقيام.

(٩) صحيح البخاري ص ٢٠٦ رقم (١٠٠٣)، كتاب الكسوف - باب طول السجود في الكسوف، وصحيح مسلم ص ٣٩٠ رقم (١٤٧٣)، كتاب الكسوف - باب ذكر النداء بصلاة الكسوف.