تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 442 - الجزء 2

  ركوعات⁣(⁣١)؛ لحديث أبي بن كعب، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله ÷ فصلى بهم، فقرأ سورة من الطوال، فركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام الثانية، فركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مستقبل القبلة يدعو حتى انجلى كسوفها. أخرجه أبو داود، واللفظ له، ورواه أحمد، والحاكم، والبيهقي⁣(⁣٢). ورجح هذا الخبر؛ لتضمنه⁣(⁣٣) الزيادة.

  وقد روي: في كل ركعة ثلاثة ركوعات. رواه مسلم⁣(⁣٤)، وروى: في كل ركعة أربعة⁣(⁣٥) ركوعات⁣(⁣٦).

  قال الإمام يحيى: وأيها فعل أجزأ؛ إذ هو مأثور⁣(⁣٧)، والمشروع عند أهل البيت $ أن يقرأ قبل الركوعات المذكورة، وبين⁣(⁣٨) كل ركوعين منها: الحمد مرة، ثم ما تيسر من القرآن، واستحسن الهادي أن يقرأ مع الحمد سورة الصمد وسورة الفلق، ويكرر كل واحدة منهما سبعا⁣(⁣٩)، وأما الفاتحة فمرة واحدة، وهو بالخيار: إن شاء قرأ كل سورة على انفرادها سعبا، وإن شاء جمعهما وكررهما سعبا⁣(⁣١٠).

  قال الهادي: ولم يذكر ذلك أحد، ولكن استحسنته.

  وروي عن علي أنه قرأ مع الفاتحة: الكهف، والروم.


(١) مجموع الإمام زيد ص ١٥٢، والأحكام في الحلال والحرام ١/ ١٣٧، والمنتخب ص ٦٠، والتحرير ١/ ١١٩، وأصول الأحكام ١/ ١٨٨، والانتصار ٤/ ٣٠٩.

(٢) سنن أبي داود ص ٢٠٧ رقم (١١٧٩)، كتاب صلاة الاستسقاء - باب من قال أربع ركعات، وسنن البيهقي ٣/ ٣٢٧ رقم (٦١١٩)، باب من أجاز أن يصلي في الخسوف ركعتين في كل ركعة أربع ركوعات، ومسند أحمد ٥/ ١٣٤ رقم (٢١٢٦٣)، والمستدرك على الصحيحين ١/ ٤٨١ رقم (١٢٣٧)، كتاب الكسوف.

(٣) في (الأصل، ب): بتضمنه.

(٤) صحيح مسلم ص ٣٨٦ رقم (٩٠١)، كتاب الكسوف - باب صلاة الكسوف، وسنن البيهقي ٣/ ٣٢٥ رقم (٦١١١)، باب من أجاز أن يصلي في الخسوف ركعتين كل ثلاثة ركوع.

(٥) في (ب): أربع ركوعات.

(٦) الانتصار ٤/ ٤٠١.

(٧) المرجع السابق.

(٨) في (ب): بين كل، سقط الواو.

(٩) في (ب): سبعًا سبعًا.

(١٠) الأحكام في الحلال والحرام ١/ ١٣٧، والمنتخب ص ٦١، وشرح الأزهار ١/ ٣٨٧.