فصل: [أفضل النوافل]
[ركعتا الفجر]
  ثم الأفضل بعد الوتر ركعتا(١) الفجر(٢)؛ لحديث عائشة قالت: لم يكن النبي ÷ على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر. وفي رواية: [أشد](٣) معاهدة. وفي رواية قالت: ما رأيت رسول الله ÷ أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر. أخرجه البخاري ومسلم(٤).
  ولمسلم: أن النبي ÷ قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»(٥).
  وله في أخرى: أن رسول الله ÷ قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر: «لهما أحب إلي من الدنيا جميعا»(٦).
  وعن أبي هريرة أن النبي ÷ قال: «لاَ تَدَعُوهُمَا ولو طردتكم الخيل». أخرجه أبو داود(٧).
  والسنة: أن يقرأ في الأولى منهما: بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١}، وفي الثانية بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} جهرا؛ لحديث ابن عمر: رمقت رسول الله ÷
(١) في (ب): ركعتان.
(٢) المغني ١/ ٧٦٣، والانتصار ٤/ ١٥٠، وشرح الأزهار ١/ ٣٩٤.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ب).
(٤) صحيح البخاري ١/ ٣٩٣ رقم (١١١٨)، كتاب التطوع - باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماعها تطوعًا، وصحيح مسلم ص ٣٢٠ رقم (٧٢٤)، كتاب صلاة المسافرين - باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليها وتخفيفها والمحافظة عليها.
(٥) صحيح مسلم ص ٣٢٢ رقم (٧٢٥)، كتاب صلاة المسافرين - باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهما، وبيان ما يستحب أن يقرأ فيهما، وسنن الترمذي ص ١٠٦ رقم (٤١٦)، كتاب أبواب الصلاة - باب ما جاء في ركعتي الفجر من الفضل، وسنن النسائي ص ٣٠٩ رقم (١٧٥٨)، كتاب قيام الليل وتطوع النهار - باب المحافظة على الركعتين قبل الفجر، وصحيح ابن خزيمة ٢/ ١٦٠ رقم (١١٠٧)، باب فضل ركعتي الفجر إذ هما خير من الدنيا وما فيها، ومسند أحمد ٦/ ٢٦٥ رقم (٢٦٣٢٩).
(٦) صحيح مسلم ص ٣٢٢، رقم (٧٢٥)، كتاب صلاة المسافرين - باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهم، وبيان ما يستحب أن يقرأ فيهما، ومسند أحمد بن حنبل ٦/ ٥٠ رقم (٢٤٢٨٧).
(٧) سنن أبي داود ص ٢٢٢ رقم (١٢٥٤)، كتاب التطوع - باب في تخفيفها، ومسند أحمد بن حنبل ٢/ ٤٠٥ رقم (٩٢٤٢)، وسنن البيهقي ٢/ ٤٦٩ رقم (٤٢٥٧)، باب تأكيد صلاة الوتر.