تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 488 - الجزء 2

  وعن أسماء بنت يزيد⁣(⁣١)، عن رسول الله ÷ قال: «يحشر الناس في صعيد واحد يوم القيامة، فينادي مناد فيقول: أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع، فيقومون وهم قليل، فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يؤمر بسائر الناس إلى الحساب». رواه البيهقي⁣(⁣٢). والله أعلم.

  قال في شرح الأثمار: وإنما عدل المؤلف أيده الله تعالى عن عبارة الأزهار في هذا الفصل⁣(⁣٣)؛ ليبين الفرق بين المؤكدة وغيرها، وما شرع فيه [الجماعة]⁣(⁣٤) وما لم يشرع، وليبين اختلاف الرواتب في الفضل، وليبين المخصوصة غير المؤكدة، وما هي لا مخصوصة ولا مؤكدة، وينبه على أن اختلافها في الفضل على حسب اختلاف مستندها؛ إذ هو السبب في الاختلاف، فعرفت شمول عبارة الأثمار لهذه المعاني مع اختصار⁣(⁣٥). انتهى.


(١) أسماء بنت يزيد الأنصارية الأشهلية، أم سلمة، ويقال: أم عامر، بايعت رسول الله ÷، وروت عنه أحاديث، وشهدت اليرموك، وقتلت يومئذ تسعة من الروم، روى لها البخاري في الأدب، والباقون سوى مسلم. ينظر: تهذيب الكمال ٣٥/ ١٢٨ رقم (٧٧٨٥)، وأسد الغابة ٧/ ١٧.

(٢) شعب الإيمان للبيهقي ٣/ ١٦٩ رقم (٣٢٤٤).

(٣) لفظ الأزهار ص ٥٥: والمسنون من النفل ما لازمه الرسول ÷ وأمر به وإلا فمستحب، وأقله مثنى، ويؤكد كالرواتب، ويخص كصلاة التسبيح والفرقان ومكملات الخمسين، فأما التراويح جماعة والضحى بنيتها فبدعة.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ج).

(٥) في (ب): مع اختصاصها.