[ما يستحب للمريض حال مرضه]
كتاب الجنائز
  الجنائز: جمع جَنازة، بفتح الجيم وكسرها، وهي اسم للميت في النعش، وقيل: هي بفتح الجيم: الميت، وبكسرها: النعش إذا كان عليه ميت، وقيل: العكس، والأول أقرب(١).
[ما يستحب للمريض حال مرضه]
  قوله أيده الله تعالى (ندب لكلٍ تعاهدٌ بإكثار [ذكر](٢) هاذم اللذات) أي يندب لكل مكلف أن يتعاهد نفسه بإكثار ذكر هاذم اللذات، يعني الموت، وفيه إشارة إلى نحو حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «أكثروا ذكر هادم اللذات» يعني الموت. رواه ابن ماجة، والترمذي، والطبراني، وابن حبان(٣)، وزاد: «فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه». انتهى. وفي معناه أحاديث أخر.
  هاذم [اللذات](٤): بالذال المعجمة: أي قاطع، قيل: وروايته بالمهملة تصحيف، حكى معنى ذلك في التلخيص، و [شرح](٥) الروض(٦) عن السهيلي(٧)، وقيل: بالمهملة، وقيل: بهما(٨). والله أعلم.
(١) تاج العروس ٨/ ٣٣، وقال فيه: قال الفارسي: لا يسمى جنازة - أي السرير - حتى يكون عليه ميتا وإلا فهو سرير أو نعش.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) سنن ابن ماجة ص ٦٤٦ رقم (٤٢٥٨)، كتاب الزهد - باب ذكر الموت والاستعداد له، وسنن الترمذي ص ٥١٧ رقم (٢٣٠٧)، كتاب أبواب الزهد - باب ما جاء في ذكر الموت، وقال: حسن، والمعجم الأوسط للطبراني ١/ ٢٤١ رقم (٦٩١)، وصحيح ابن حبان ٧/ ٢٥٩ رقم (٢٩٩٢)، وسنن النسائي ص ٣١٩ رقم (١٨٢٣)، باب كثرة ذكر الموت.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ج).
(٥) الأولى بحذف شرح.
(٦) شرح الروض، لأبي يحيى زكريا الأنصاري الشافعي ٤/ ١٨٢.
(٧) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الخثعمي السهيلي، ولد في مالقة سنة ٥٠٨، عالم في اللغة وفنون الأدب، حافظ، عالم بالسير والأنساب، شاعر، مصنف، توفي سنة ٥٨١، وله شرح سيرة ابن هشام، ويسمى الروض الأنف، والتعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن. ينظر: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٣٤٨، والإعلام ٢/ ٣١٣.
(٨) تلخيص الحبير ١/ ١٠١، والروض الأنف ٣/ ٢٥٥.