تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الجنائز

صفحة 492 - الجزء 2

  أن يدعو لها: «إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك» قالت: أصبر ... الحديث⁣(⁣١).

  وعن عطاء بن يسار أن رسول الله ÷ قال: «إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين، وقال: انظرا ماذا يقول لعُوَّاده، فإنْ هو إذا جاءوه حمد الله تعالى وأثنى عليه رَفَعَا ذلك إلى الله، وهو أعلم، فيقول: «لعبدي عليَّ إن توفيتُه أن أدخله الجنة، وإنْ أنا شفيته أن أبدله لحماً خيراً من لحمه، ودماً خيراً من دمه، وأن أكفر عنه سيئاته». أخرجه الموطا⁣(⁣٢).

  وعن أبي الدرداء أن رسول الله ÷ قال: «إن الله أَنْزَلَ الدَّاءَ والدَّواء فتداووا، ولا تتداووا بحرام». أخرجه أبو داود.⁣(⁣٣)

  وعن جابر أن رسول الله ÷ قال: «لكلِّ داءٍ دواءٌ⁣(⁣٤)، فإذا أُصِيبَ دواءُ لداء بَرَأ بإذن الله تعالى». أخرجه مسلم⁣(⁣٥).

  وعن أنس قال: قال رسول الله ÷: «لا يتمنين أحدكم الموت من ضر⁣(⁣٦) أصابه، فإن كان لابد فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي». أخرجه الستة إلا الموطأ⁣(⁣٧).


(١) صحيح البخاري ص ١١٥٢ رقم (٥٦٥٢)، كتاب الرضى - باب فضل من يصرع من الريح، وصحيح مسلم ص ١١٠١ رقم (٢٥٧٦)، كتاب البر والصلة والآداب - باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها، ومسند أحمد ١/ ٣٤٦ رقم (٤٢٤٠)، والمعجم الكبير للطبراني ١١/ ١٥٧ رقم (١١٣٥١).

(٢) موطأ مالك ٢/ ٩٤٠ رقم (١٦٨٢) - باب ما جاء في المريض.

(٣) سنن أبي داود ص ٦٥١ رقم (٣٨٦٦)، كتاب الطب - باب في الأدوية المكروهة، وسنن البيهقي ١٠/ ٥ رقم (٢٩)، باب النهي عن التداوي بما يكون حراما، ونصب الراية ٤/ ٢٨٤.

(٤) في (ب، ج): إن لكل داء دواءً.

(٥) صحيح مسلم ص ٩٧١ رقم (٢٢٠٤)، كتاب السلام - باب لكل داء دواء، وسنن أبي داود ص ٦٤٩ رقم (٣٨٥١)، كتاب الطب - باب الرجل يتداوى، وأحمد في مسنده ٣/ ٣٣٥ رقم (١٤٦٣٧).

(٦) في (ج): من مرض.

(٧) صحيح البخاري ص ١١٥٦ رقم (٥٦٧١)، كتاب الرضى - باب تمني المريض الموت، وصحيح مسلم =