كتاب الجنائز
  أن يدعو لها: «إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك» قالت: أصبر ... الحديث(١).
  وعن عطاء بن يسار أن رسول الله ÷ قال: «إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين، وقال: انظرا ماذا يقول لعُوَّاده، فإنْ هو إذا جاءوه حمد الله تعالى وأثنى عليه رَفَعَا ذلك إلى الله، وهو أعلم، فيقول: «لعبدي عليَّ إن توفيتُه أن أدخله الجنة، وإنْ أنا شفيته أن أبدله لحماً خيراً من لحمه، ودماً خيراً من دمه، وأن أكفر عنه سيئاته». أخرجه الموطا(٢).
  وعن أبي الدرداء أن رسول الله ÷ قال: «إن الله أَنْزَلَ الدَّاءَ والدَّواء فتداووا، ولا تتداووا بحرام». أخرجه أبو داود.(٣)
  وعن جابر أن رسول الله ÷ قال: «لكلِّ داءٍ دواءٌ(٤)، فإذا أُصِيبَ دواءُ لداء بَرَأ بإذن الله تعالى». أخرجه مسلم(٥).
  وعن أنس قال: قال رسول الله ÷: «لا يتمنين أحدكم الموت من ضر(٦) أصابه، فإن كان لابد فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي». أخرجه الستة إلا الموطأ(٧).
(١) صحيح البخاري ص ١١٥٢ رقم (٥٦٥٢)، كتاب الرضى - باب فضل من يصرع من الريح، وصحيح مسلم ص ١١٠١ رقم (٢٥٧٦)، كتاب البر والصلة والآداب - باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك حتى الشوكة يشاكها، ومسند أحمد ١/ ٣٤٦ رقم (٤٢٤٠)، والمعجم الكبير للطبراني ١١/ ١٥٧ رقم (١١٣٥١).
(٢) موطأ مالك ٢/ ٩٤٠ رقم (١٦٨٢) - باب ما جاء في المريض.
(٣) سنن أبي داود ص ٦٥١ رقم (٣٨٦٦)، كتاب الطب - باب في الأدوية المكروهة، وسنن البيهقي ١٠/ ٥ رقم (٢٩)، باب النهي عن التداوي بما يكون حراما، ونصب الراية ٤/ ٢٨٤.
(٤) في (ب، ج): إن لكل داء دواءً.
(٥) صحيح مسلم ص ٩٧١ رقم (٢٢٠٤)، كتاب السلام - باب لكل داء دواء، وسنن أبي داود ص ٦٤٩ رقم (٣٨٥١)، كتاب الطب - باب الرجل يتداوى، وأحمد في مسنده ٣/ ٣٣٥ رقم (١٤٦٣٧).
(٦) في (ج): من مرض.
(٧) صحيح البخاري ص ١١٥٦ رقم (٥٦٧١)، كتاب الرضى - باب تمني المريض الموت، وصحيح مسلم =