تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

[شرح خطبة الأثمار]

صفحة 139 - الجزء 1

  صلى عليَّ صلاة صلت عليه الملائكة ما صلى عليَّ، فليقلل عبد من ذلك أو ليكثر⁣(⁣١).

  وفي حديث أبي بن كعب⁣(⁣٢): يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال:) ما شئت)، قال: الربع؟ قال:) ما شئت، وإن زدت فهو خير)، قال الثلث؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو خير (، قال: النصف؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو خير)، قال: الثلثين؟ [قال:) ما شئت]⁣(⁣٣)، وإن زدت فهو خير) قال: يا رسول الله فأجعل صلاتي كلها لك؟ قال:) إذن تُكفى ويغفر ذنبك)⁣(⁣٤).

  وعن أبي طلحة⁣(⁣٥): دخلت على رسول الله ÷ فرأيت من بِشره وطلاقته ما لم أره قط، فسألته عن ذلك، فقال: (وما يمنعني وقد خرج جبريل آنفًا فأتاني ببشارة من ربي أن الله يبعثني⁣(⁣٦) إليك أبشرك أنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك إلاَّ صلى الله عليه وملائكته بها عشرًا)⁣(⁣٧).


= والإصابة ٢/ ٢٤٠، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٣٣٣، ولوامع الأنوار ٣/ ١١٧.

(١) ابن ماجة ١/ ٢٩٤ رقم (٩٠٧)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب الصلاة على النبي، والبيهقي في شعب الإيمان ٢/ ٢١٠ رقم (١٥٥٧)، باب في تعظيم النبي ÷ وإجلاله وتوقيره، والمعجم الأوسط ٢/ ١٨٢ رقم (١٦٥٤)، ومسند أبي يعلى ١٣/ ١٥٤٠ رقم (٧١٩٦)، في حديث عامر بن ربيعة، ومسند ابن الجعد، أبو الحسن علي بن الجعد الجوهري - تحقيق: عامر أحمد حيدر - دار الكتب العلمية - بيروت - ط (١٤١٧ هـ/١٩٩٦ م) ١/ ١٣٦ رقم (٨٦٩).

(٢) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد النجار الخزرجي الأنصاري، يكنى أبا المنذر، وأبو الطفيل المدني سيد القراء، صحابي، كان قبل الإسلام حبرا من أحبار اليهود، شهد العقبة مع السبعين، وبدرًا، والمشاهد كلها مع رسول الله ÷، وكان يكتب الوحي، وهو أحد الذين حفظوا القرآن كله على عهد رسول الله ÷، توفي سنة ١٩ هـ، وقيل: ٢٠ هـ، وقيل: ٢٢ هـ، وقيل: ٣٢ هـ، وقيل: ٣٣ هـ. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد ٢/ ٣٤٠، وأسد الغابة ١/ ١٦٨ رقم (٣٥)، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٣٨٩ رقم (٨٢).

(٣) ساقط من (ب، ج).

(٤) الترمذي ٤/ ٥٤٩ رقم (٢٤٥٧)، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب في الترغيب بذكر الله وذكر الموت، وقال: حسن صحيح، والمستدرك ٢/ ٤٥٧، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ومسند عبد بن حميد ١/ ٨٩ رقم (١٧٠)، والبيهقي في الشعب ٢/ ١٨٧ رقم (١٤٩٩).

(٥) أبو طلحة الأنصاري: اسمه زيد بن سهيل الأنصاري النجاري، شهد بيعة العقبة، وبدرا، آخى رسول الله ÷ بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله ÷، وكان من الرماة المذكورين من الصحابة، وهو من الشجعان المذكورين، له يوم أحد مقام مشهود: كان يقي رسول الله ÷ بنفسه ويرمي بين يديه، قَتَلَ يوم حنين عشرين رجلا وأخذ أسلابهم، توفي بالمدينة سنة ٣١ هـ، وقيل: سنة ٣٤ هـ وهو ابن سبعين سنة، وقيل: سنة ٥١ هـ. انظر: أسد الغابة ٦/ ١٧٨ رقم (٦٠٣٦).

(٦) في (ب، ج): بعثني.

(٧) المعجم الكبير ٥/ ١٠٠ رقم (٤٧١٩).