كتاب الطهارة
  فقد أحرزت نفسك من النار»(١). رواه ابن حبان(٢) في الضعفاء(٣).
  وروى أبو نعيم من حديث أبي هند الحجام(٤) قال: حجمت رسول الله ÷(٥) فلما فرغت شربته، فقال: «ويحك يا سالم، أما علمت أن الدم حرام، لا تعد»(٦). وفي إسناده من تُكُلِّمَ فيه. وروى البزار، وابن أبي خيثمة(٧)، والبيهقي(٨) من حديث سفينة(٩) مولى النبي ÷ نحو
(١) أخرجه في مجمع الزوائد ٨/ ٢٧٠، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه معمر بن محمد وهو كذاب، وينظر في تلخيص الحبير ١/ ٣١ - ٣٢.
(٢) ابن حبان: الإمام العلامة الحافظ شيخ خراسان أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن هدية بن مرة بن سعد بن يزيد بن عبد الله، ولد سنة ٢٧٥ هـ، سمع منه بالبصرة، حدث عنه أبو عبد الله بن الحاكم. وقال عنه: كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه واللغة والحديث والوعظ، توفي ابن حبان بسجستان، بمدينة بُست في شوال سنة ٣٥٤ هـ وعمره ٨٠ سنة. انظر: سير أعلام النبلاء ١٦/ ٩٢ - ١٠٥، والوافي بالوفيات ٢/ ٣١٧ رقم ٧٦٨.
(٣) تلخيص الحبير ١/ ٣٠.
(٤) أبو هند الحجام: قيل: اسمه عبد الله، ويقال: اسمه يسار، وقال ابن مندة: سالم بن أبي سالم الحجام، يقال له: أبو هند، وقيل: اسم أبي هند: سنان. روى عنه أبو الجحاف، مولى فروة بن عمرو البياضي، لم يشهد بدرًا، وشهد سائر المشاهد، وكان يحجم رسول الله ÷. انظر: أسد الغابة ٦/ ٣١٦ رقم (٦٣٢٩)، والاستيعاب ٤/ ٣٣٥ رقم (٣٢٤٢).
(٥) في (ب): حجمت لرسول الله.
(٦) أخرجه أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ٢/ ٨١ رقم (١٥٣٢).
(٧) ابن أبي خيثمة: هو أحمد بن أبي خيثمة صاحب التاريخ الكبير، سمع أباه وأبا نعيم، وعفان، ومحمد ابن سابق وغيرهم. قال الخطيب: كان ثقة، عالمًا، متقنًا، حافظا، بصيرا بأيام الناس، ولد سنة (٢٧٥ هـ)، مات في شهر جمادى الأولى سنة ٢٧٩ هـ، وقد بلغ من العمر (٩٠) سنة، وقيل: (٩٤ هـ). انظر: سير أعلا النبلاء ١١/ ٤٩٢ - ٤٩٤ رقم (١٣١)، وتاريخ بغداد ٤/ ١٦٢ رقم (١٨٤٠).
(٨) البيهقي: هو الحافظ العلامة الفقيه شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى، ولد سنة (٣٨٤ هـ) في شبعان، وسمع وهو ابن (١٥) سنة من أبي الحسين بن محمد بن الحسين العلوي وغيره الكثير، وبورك في علمه، وصنف التصانيف النافعة، وألف السنن الكبرى في عشرة مجلدات، ليس لأحد مثله، وألف كتاب السنن والآثار في أربعة مجلدات، وغيرها. مات سنة (١٤٥ هـ) في عشر جمادى الأولى بنيسابور، ونقل إلى بيهق. انظر: سير أعلام النبلاء ١٨/ ١٦٣ - ١٧٠ رقم (٨٦)، والوافي بالوفيات ٦/ ٣٥٤ رقم (٢٨٥٦).
(٩) سفينة: مولى رسول الله ÷ أبو عبد الرحمن، كان عبدا لأم سلمة فأعتقته وشرطت عليه خدمة رسول الله ما عاش. روى عن النبي ÷، وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وعن أم سلمة، وحديثه مخرج في الكتب، سوى صحيح البخاري. وسفينة لقب له، واسمه: مهران، وقيل: رومان، وقيل: قيس، توفي بعد سنة سبعين. انظر: سير أعلام النبلاء ٣/ ١٧٢ - ١٧٣ رقم (٢٩)، وتهذيب الكمال في أسماء الرجال ١١/ ٢٠٤ - ٢٠٦ رقم (٢٤٢٠).