كتاب الطهارة
  قدح من عَيْدَان يبول فيه بالليل(١). [هكذا رواه ابن حبان والحاكم](٢).
  فائدة: "ييجع" - بيائين مثناتين من أسفل ثم جيم ثم عين مهملة - لغة في يوجع، وذلك معروف(٣)، ووقع في التلخيص ما لفظه: تبجع بموحدة وجيم مفتوحة وعين مهملة(٤)، ولعل قوله: بموحدة سهو من بعض الناسخين. والله أعلم.
  وعَيْدَان: - بفتح العين المهملة ثم ياء مثناة من تحت ساكنة -: نوع من خشب النخل(٥).
  وفيه: أن أبا طيبة(٦) - بفتح الطاء المهملة، ثم ياء مثناة من تحت ثم موحدة - شرب دم حجامة رسول الله ÷(٧)، وضعف روايته.
  وفيه عن ابن عباس قال: حجم النبي ÷ غلام لبعض قريش فلما فرغ من حجامته - أخذ الدم فذهب به من وراء الحائط، فنظر يمينًا وشمالاً فلما لم ير أحدًا تحسى دمه حتى فرغ، ثم أقبل فنظر ÷(٨) في وجهه فقال: «ويحك ما صنعت بالدم»؟ قال: غيبته من وراء الحائط، قال: «أين غيبته»؟ قال: يا رسول الله، نفِست على دمك أن أهريقه في الأرض فهو في بطني، قال: «اذهب
= انظر سير أعلام النبلاء ٢/ ٢٧٣ - ٢٧ رقم (٤٦)، وأسد الغابة ٧/ ٢٥ - ٢٦ رقم (٦٧٣٩)، والاستيعاب ٤/ ٣٥٣.
(١) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة - باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده، ص ٢٤ رقم (١٣)، والنسائي في سننه، كتاب الطهارة - باب البول في الإناء ص ٨ رقم (٣٢) بالإسناد إلى أميمة بنت رقيقة، والحاكم في المستدرك ٤/ ٦٣ - ٦٤ رقم (٣٢٧٥)، كتاب معرفة الصحابة - باب ذكر أم أيمن مولاة رسول الله ÷، وصحيح ابن حبان كتاب الطهارة - باب الاستطابة ٤/ ٢٧٤ رقم (١٤٢٦)، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الطهارة - باب البول في الإناء ١/ ٩٩، والطبراني في المعجم الكبير ٢/ ١٨٩ رقم (٤٧٧)، وينظر تلخيص الحبير ١/ ٣١ رقم (٢٠).
(٢) ما بين المعقوفتين من (ش).
(٣) انظر: كنز العمال ١١/ ٤٧٨.
(٤) ينظر: تلخيص الحبير ١/ ٣١.
(٥) انظر: نيل الأوطار ١/ ١٠٦.
(٦) أبو طيبة الحجام مولى ابن حارثة من الأنصار، ثم مولى محيصة بن مسعود، كان يحجم الرسول ÷. قيل: اسمه دينار، وقيل: نافع، وقيل ميسرة. انظر: أسد الغابة ٦/ ١٨٠ رقم (٦٠٣٩)، وتهذيب التهذيب ١٢/ ١٢٦ رقم (٨٥٢٥).
(٧) تلخيص الحبير ١/ ٣١.
(٨) في (الأصل، ج): فنظر في وجهه.