تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الطهارة

صفحة 197 - الجزء 1

  قدح من عَيْدَان يبول فيه بالليل⁣(⁣١). [هكذا رواه ابن حبان والحاكم]⁣(⁣٢).

  فائدة: "ييجع" - بيائين مثناتين من أسفل ثم جيم ثم عين مهملة - لغة في يوجع، وذلك معروف⁣(⁣٣)، ووقع في التلخيص ما لفظه: تبجع بموحدة وجيم مفتوحة وعين مهملة⁣(⁣٤)، ولعل قوله: بموحدة سهو من بعض الناسخين. والله أعلم.

  وعَيْدَان: - بفتح العين المهملة ثم ياء مثناة من تحت ساكنة -: نوع من خشب النخل⁣(⁣٥).

  وفيه: أن أبا طيبة⁣(⁣٦) - بفتح الطاء المهملة، ثم ياء مثناة من تحت ثم موحدة - شرب دم حجامة رسول الله ÷(⁣٧)، وضعف روايته.

  وفيه عن ابن عباس قال: حجم النبي ÷ غلام لبعض قريش فلما فرغ من حجامته - أخذ الدم فذهب به من وراء الحائط، فنظر يمينًا وشمالاً فلما لم ير أحدًا تحسى دمه حتى فرغ، ثم أقبل فنظر ÷(⁣٨) في وجهه فقال: «ويحك ما صنعت بالدم»؟ قال: غيبته من وراء الحائط، قال: «أين غيبته»؟ قال: يا رسول الله، نفِست على دمك أن أهريقه في الأرض فهو في بطني، قال: «اذهب


= انظر سير أعلام النبلاء ٢/ ٢٧٣ - ٢٧ رقم (٤٦)، وأسد الغابة ٧/ ٢٥ - ٢٦ رقم (٦٧٣٩)، والاستيعاب ٤/ ٣٥٣.

(١) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة - باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده، ص ٢٤ رقم (١٣)، والنسائي في سننه، كتاب الطهارة - باب البول في الإناء ص ٨ رقم (٣٢) بالإسناد إلى أميمة بنت رقيقة، والحاكم في المستدرك ٤/ ٦٣ - ٦٤ رقم (٣٢٧٥)، كتاب معرفة الصحابة - باب ذكر أم أيمن مولاة رسول الله ÷، وصحيح ابن حبان كتاب الطهارة - باب الاستطابة ٤/ ٢٧٤ رقم (١٤٢٦)، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الطهارة - باب البول في الإناء ١/ ٩٩، والطبراني في المعجم الكبير ٢/ ١٨٩ رقم (٤٧٧)، وينظر تلخيص الحبير ١/ ٣١ رقم (٢٠).

(٢) ما بين المعقوفتين من (ش).

(٣) انظر: كنز العمال ١١/ ٤٧٨.

(٤) ينظر: تلخيص الحبير ١/ ٣١.

(٥) انظر: نيل الأوطار ١/ ١٠٦.

(٦) أبو طيبة الحجام مولى ابن حارثة من الأنصار، ثم مولى محيصة بن مسعود، كان يحجم الرسول ÷. قيل: اسمه دينار، وقيل: نافع، وقيل ميسرة. انظر: أسد الغابة ٦/ ١٨٠ رقم (٦٠٣٩)، وتهذيب التهذيب ١٢/ ١٢٦ رقم (٨٥٢٥).

(٧) تلخيص الحبير ١/ ٣١.

(٨) في (الأصل، ج): فنظر في وجهه.