تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الطهارة

صفحة 221 - الجزء 1

  أخرجه الستة من رواية ابن عمر أن رسول الله ÷ قال: «كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام»⁣(⁣١)، ونحوه.

  وعن أبي حنيفة⁣(⁣٢) وبعض الشافعية⁣(⁣٣) أن نبيذ التمر طاهرٌ مطهر؛ لما روي عن ابن مسعود أنه قال: قال لي رسول الله ÷ ليلة الجن: «ما في إداوتك⁣(⁣٤) - أو ركوتك -»؟ قلت: نبيذ، قال: «تمرة طيبة وماء طهور» فتوضأ منه. أخرجه الترمذي⁣(⁣٥)، ومثله أبو داود إلاَّ قوله: فتوضأ منه⁣(⁣٦).

  قلنا: راويه مجهول، وقد روي عن علقمة⁣(⁣٧) أنه قال: قلت لعبد الله [بن مسعود]⁣(⁣٨): من كان منكم مع النبي ÷ ليلة الجن؟ فقال: ما كان معه منا أحد. الحديث أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي عن علقمة، ولفظه: قال: قلت لابن مسعود: هل صحب النبي ÷ منكم أحد ليلة الجن؟ قال: ما صحبه منا أحد. الحديث ... (⁣٩)


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأشربة - باب الخمر من العسل والبتع ص ١١٤٢ رقم (٥٥٨٦)، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الأشربة - باب بيان أن كل خمر حرام ص ٨٩٥ رقم (٢٠٣)، وأبو داود في سننه كتاب الأشربة - باب ما جاء في السكر (باب النهي عن المسكر) ص ٦٢٣ رقم (٣٦٧٦)، والترمذي في سننه - كتاب الأشربة - باب ما جاء في شارب الخمر ص ٤٢٧ رقم (١٨٦١)، وابن ماجة في سننه، كتاب الأشربة - باب كل مسكر حرام ص (٥١٥) رقم (٣٣٩٠)، والنسائي في سننه، كتاب الأشربة - باب الأذان في شيء منها ص ٩٣٥ رقم (٥٧١٥).

(٢) انظر: البدائع ١/ ١٥ - ١٧، ومختصر الطحاوي ص ١٥.

(٣) انظر: إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ١/ ٣٠٩.

(٤) الإداوة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء كالسطحية ونحوها، وجمعها: أداوي، وهو إناء الوضوء. انظر النهاية في غريب الحديث ١/ ٣٣، وشرح النووي على صحيح مسلم ٣/ ١٦٨.

(٥) الترمذي ١/ ١٧ رقم (٨٨). وقال: وإنما روي هذا الحديث عن أبي زيد عن عبد الله عن النبي، وأبو زيد رجلٌ مجهول لا تعرف له رواية غير هذا الحديث.

(٦) أبو داود ١/ ٦٦ رقم (٨٤).

(٧) علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي، أبو شبل، ولد في حياة النبي ÷، فقيه، تابعي، محدث، مقرئ، عابد، من أصحاب عبد الله بن مسعود، يروي عن أمير المؤمنين، وعبد الله، وسلمان، وعمر وآخرين، واشتهر بحديثه، وروى عنه الشعبي، وإبراهيم بن يزيد وغيرهما، وكان فقيه الكوفة بعد عبد الله وأقرأ أهلها، وثقه ابن معين، وابن حنبل، وعداده في ثقات محدثي الشيعة، توفي سنة (٦٢ هـ)، وقيل: (٧٢ هـ)، وروى له الأئمة والجماعة. انظر: شرح الأزهار ٣/ ٢٣، وتهذيب الكمال ٢٠/ ٣٠٠، وطبقات ابن سعد ٦/ ٨٦، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٥٣ - ٦١ رقم (١٤).

(٨) ما بين المعقوفتين من (ش).

(٩) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة - باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن ص =