تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الطهارة

صفحة 392 - الجزء 1

  دخلت على رسول الله ÷ وهو يتوضأ والماء يسيل من لحيته ووجهه على صدره فرأيته يفصل بين المضمضة والاستنشاق. رواه أبو داود⁣(⁣١).

  قال في التلخيص⁣(⁣٢): فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف⁣(⁣٣). انتهى.

  وللحديث علة أخرى عن ابن عيينة أنه كان ينكره ويقول: أيش هذا طلحة بن مصرِّف عن أبيه عن جده⁣(⁣٤).

  وعن بعضهم أن اسم جده عمرو بن كعب أو كعب بن عمرو، واختلف في صحبته، ولا خلاف في جواز الأمرين، وإنما اختلفوا في الأفضل⁣(⁣٥) والله أعلم.

  فرع: ويجب إزالة الخلالة من بين الأسنان، وما جمد في الأنف على المذهب⁣(⁣٦)؛ لحديث لقيط بن صبرة؛ إذ المبالغة تقتضي ذلك.


= وقال: له صحبة، سكن الكوفة، روى له أبو داود. ينظر: تهذيب الكمال ٢٤/ ١٨٤ رقم (٤٩٧٧)، وتهذيب التهذيب ٨/ ٣٨٠ رقم (٥٨٦٩)، والإصابة ٣/ ٢٨٤ رقم (٧٤٢٦)، والاستيعاب ٣/ ٢٧٧ رقم (١٩٧٢)، وأسد الغابة ٤/ ٢٥٣ رقم ٤٠١٤.

(١) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة - باب الفرق بين المضمضة والاستنشاق ص ٤٠ رقم (١٣٩)، والبيهقي في سننه - كتاب الطهارة - باب الفصل بين المضمضة والاستنشاق ١/ ٥١ رقم (٢٣٥).

(٢) تلخيص الحبير ١/ ٧٨ وفيه: وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم، تركه يحيى بن سعيد القطان، وابن مهدي، وابن معين، وأحمد بن حنبل، وقال النووي في تهذيب الأسماء: اتفق العلماء على ضعفه. اهـ.

(٣) ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي، أبو بكر، ويقال: أبو بكير، الكوفي، مولى عتبة بن أبي سفيان، ويقال: مولى معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سليم أيمن، ويقال: أنس، ويقال: زيادة، ويقال: عيسى، كان رجلا صالحًا، وكان ضعيفًا في الحديث، وقد تكلموا فيه. قال المزي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث، ولكن حدث عنه الناس. وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا في أحد منه في ليث ومحمد بن إسحاق، وهمام، لا يستطيع أحد يراجعه فيهم. وقال أيضا: سمعت عثمان بن أبي شيبة قال: سألت جريرا عن ليث، وعن عطاء بن السائب، وعن يزيد بن أبي زياد، فقال: كان يزيد أحسنهم استقامة في الحديث، ثم عطاء، وكان ليث أكثر تخليطا. وقيل فيه: ليث بن أبي سليم ضعيف إلا أنه يكتب حديثه. توفي بعد الأربعين سنة ٤١ هـ أو ٤٢ هـ. ينظر: تهذيب الكمال ٢٤/ ٢٧٩ رقم (٥٠١٧)، وتهذيب التهذيب ٨/ ٤٦٨.

(٤) ينظر: تهذيب الكمال ٢٤/ ١٨٤ رقم (٤٩٧٧)، وأسد الغابة ٤/ ٢٥٣ رقم (٤٠١٤).

(٥) ينظر ترجمته، وقد سبقت بيسير ص ٥١٢.

(٦) ينظر: البحر الزخار ١/ ٦٢، وشرح الأزهار ١/ ٨٦.