كتاب الطهارة
  دخلت على رسول الله ÷ وهو يتوضأ والماء يسيل من لحيته ووجهه على صدره فرأيته يفصل بين المضمضة والاستنشاق. رواه أبو داود(١).
  قال في التلخيص(٢): فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف(٣). انتهى.
  وللحديث علة أخرى عن ابن عيينة أنه كان ينكره ويقول: أيش هذا طلحة بن مصرِّف عن أبيه عن جده(٤).
  وعن بعضهم أن اسم جده عمرو بن كعب أو كعب بن عمرو، واختلف في صحبته، ولا خلاف في جواز الأمرين، وإنما اختلفوا في الأفضل(٥) والله أعلم.
  فرع: ويجب إزالة الخلالة من بين الأسنان، وما جمد في الأنف على المذهب(٦)؛ لحديث لقيط بن صبرة؛ إذ المبالغة تقتضي ذلك.
= وقال: له صحبة، سكن الكوفة، روى له أبو داود. ينظر: تهذيب الكمال ٢٤/ ١٨٤ رقم (٤٩٧٧)، وتهذيب التهذيب ٨/ ٣٨٠ رقم (٥٨٦٩)، والإصابة ٣/ ٢٨٤ رقم (٧٤٢٦)، والاستيعاب ٣/ ٢٧٧ رقم (١٩٧٢)، وأسد الغابة ٤/ ٢٥٣ رقم ٤٠١٤.
(١) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة - باب الفرق بين المضمضة والاستنشاق ص ٤٠ رقم (١٣٩)، والبيهقي في سننه - كتاب الطهارة - باب الفصل بين المضمضة والاستنشاق ١/ ٥١ رقم (٢٣٥).
(٢) تلخيص الحبير ١/ ٧٨ وفيه: وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم، تركه يحيى بن سعيد القطان، وابن مهدي، وابن معين، وأحمد بن حنبل، وقال النووي في تهذيب الأسماء: اتفق العلماء على ضعفه. اهـ.
(٣) ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي، أبو بكر، ويقال: أبو بكير، الكوفي، مولى عتبة بن أبي سفيان، ويقال: مولى معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سليم أيمن، ويقال: أنس، ويقال: زيادة، ويقال: عيسى، كان رجلا صالحًا، وكان ضعيفًا في الحديث، وقد تكلموا فيه. قال المزي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث، ولكن حدث عنه الناس. وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا في أحد منه في ليث ومحمد بن إسحاق، وهمام، لا يستطيع أحد يراجعه فيهم. وقال أيضا: سمعت عثمان بن أبي شيبة قال: سألت جريرا عن ليث، وعن عطاء بن السائب، وعن يزيد بن أبي زياد، فقال: كان يزيد أحسنهم استقامة في الحديث، ثم عطاء، وكان ليث أكثر تخليطا. وقيل فيه: ليث بن أبي سليم ضعيف إلا أنه يكتب حديثه. توفي بعد الأربعين سنة ٤١ هـ أو ٤٢ هـ. ينظر: تهذيب الكمال ٢٤/ ٢٧٩ رقم (٥٠١٧)، وتهذيب التهذيب ٨/ ٤٦٨.
(٤) ينظر: تهذيب الكمال ٢٤/ ١٨٤ رقم (٤٩٧٧)، وأسد الغابة ٤/ ٢٥٣ رقم (٤٠١٤).
(٥) ينظر ترجمته، وقد سبقت بيسير ص ٥١٢.
(٦) ينظر: البحر الزخار ١/ ٦٢، وشرح الأزهار ١/ ٨٦.