٦ - تذكرة الشعراء. قال الزركلي: ولعله لابن بهران (مخطوط) بقلم المؤلف بمكتبة عاشر أفندي تركيا.

  ٧ - مختصر في أصول الدين. ذكره المقرائي في مكنون السر، ص ٨٦.

  ٨ - مجموع في سيرة الأئمة. ذكره المقرائي في مكنون السر، ص ٨٦.

  ٢ - شعره.

  وله شعر فصيح وبليغ، في ذروة الكمال أودع فيه من الفصاحة ما يعجز القلم عن وصفه. ومن أشهر أشعاره: اللامية، والتي سلك فيها مسلك الطغرائي⁣^(⁣١) في لامية العجم⁣^(⁣٢)، وطلب منه إنشاءها تلميذه محمد بن علي الضمدي، وهي⁣^(⁣٣):

  الجَدُّ فِي الجِدِّ وَالْحِرْمَانُ في الكَسَلِ ... فَانْصَبْ تُصِبْ عَنْ قَرِيبٍ غَايَةَ الأَمَل

  وَشِمْ بُروقَ الأَمَانِي في مَخَايِلِهَا ... بِنَاظِرِ القَلْبِ يَكْفِى مُؤْنَةَ العَمَل

  وَاصْبِرْ عَلَى كُلِّ مَا يَأْتِي الزَّمَانُ بِهِ ... صَبْرَ الحُسَامِ بِكَفِّ الدَّارِعِ البَطَل

  وَلاَ تُمْسِيَنَّ عَلَى مَا فَاتَ في حَزَنٍ ... وَلاَ تَظَلَّ بِمَا أُوتِيتَ ذَا جَدَلٍ

  فَالدَّهْرُ أَقْصَرُ مِنْ هَذَا وَذَا أَبَدًا ... وَرُبَّمَا حَلَّ بَعْضُ الأَمْنِ في الوَجَل

  وَجَانِبِ الحِرصَ وَالأَطْمَاعَ تُحْظَ بِمَا ... تَرْجُو مِنَ العِزِّ وَالتَّأْيِيدِ في عَجَل

  وَاقْنِ القَنَاعَةَ لاَ تَبْغِي بَهَا بَدَلاً ... فَمَالَهَا أَبَدًا وَاللهِ مِنْ بَدَل

  وَصَاحِبِ العَزْمَ وَالْحُزْنَ اللَّذَينِ هُمَا ... فِي العَقْدِ وَالحَلِّ ضِدَّ العَيِّ وَالْخَطَل

  والْبَسْ لِكُلِّ زَمَانٍ مَا يُلاَئِمُهُ ... في العُسْرِ وَاليُسْرِ مِنْ حِلٍّ وَمُرْتَحَل

  وَاصْمُتْ فَفِي الصَّمْتِ أَسْرَارٌ تَضَمَّنَهَا ... مَا نَالَهَا قَطُّ إِلاَّ سَيِّدُ الرُّسُل

(١) الطغرائي: أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد الأصفهاني، ولد سنة ٤٥٣ هـ، وكان مشهورًا بالعلم والفضل، وكان آية في الشعر، ولي وزارة الموصل لسلطانها مسعود بن محمد السلجوقي، ثم اختلف السلطان وأخوه محمد، فظفر محمود وقبض على رجال أخيه، ومنهم الطغرائي، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة؛ فاتخذها محمود حجة فقتله سنة ٥١٥ هـ، وله ديوان شعر. ينظر: معجم الأدباء، لياقوت الحموي - دار إحياء التراث العربي - بدون تاريخ ١٠/ ٥٦، والأعلام للزركلي ٢/ ٢٤٦.

(٢) لامية العجم: إحدى مشهورات قصائد الحكمة في الشعر العربي، ومطلعها:

أصالة الرأي صانتني عن الخطل ... وحلية الفضل زانتني لدى العطل

ينظر: معجم الأدباء ١٠/ ٥٦.

(٣) انظر: مكنون السر في نحارير السر ص ٨٨ - ٩٠، وأئمة اليمن ١/ ٤٣٨، والمستطاب ٢/ ٩٧ - ٩٩، ومطلع البدور ٤/ ٤٠٢، والكاشف لذوي العقول ص ٧ - ٨.