كتاب الطهارة
كان أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر، فلما شق عليه ذلك أمر بالسواك عند كل صلاة، ووضع عنه الوضوء إلا من حدث. رواه ابن خزيمة، وابن حبان، وأبو داود، والحاكم، والبيهقي(١)، إلى غير ذلك من الأحاديث.
ويسن السواك قبل النوم وبعده؛ لما رواه أبو نعيم في المعرفة أن رسول الله ما نام ليلة حتى استن. وروي عن جابر أن رسول الله ÷ كان يستاك إذا أخذ مضجعه، وإذا قام من الليل، وإذا خرج للصلاة(٢).
وفي الصحيحين من حديث حذيفة أن النبي ÷ كان إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك.
وفي رواية لمسلم: كان إذا قام ليتهجد يشوص فاه بالسواك(٣).
وروى مسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والحاكم من حديث ابن عباس في قصة نومه عن النبي ÷ قال: فلما استيقظ من منامه أتى طهوره فأخذ سواكه فاستاك(٤).
= بن الأسود. روى له أبو داود حديثا واحدا. ينظر: تهذيب الكمال ١٤/ ٤٣٨ رقم (٣٢٣٦)، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٣٢١ رقم (٤٩)، والتاريخ الكبير ٥/ ٦٧ رقم (١٦٨).
(١) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الوضوء - باب الدليل الوضوء لا يجب إلا من حدث ١/ ١١ رقم (١٥)، والحاكم في المستدرك، كتاب الطهارة ١/ ٢٥٨ رقم (٥٥٦)، وسنن البيهقي، كتاب الطهارة - باب تأكيد السواك عند القيام إلى الصلاة ١/ ٣٧ رقم (١٥٧)، وهو في صحيح ابن حبان، باب ذكر إرادة المصطفى ÷ أمر أمته بالمواظبة على السواك ٣/ ٣٥٠ رقم (١٠٦٨)، وسنن أبي داود، كتاب الطهارة - باب السواك ١/ ١٧ رقم (٤٧) بلفظ: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة».
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، كتاب من أذن الكاتب فلا يقوم لصلاة إلا استن، ثم رده في موضعه ١/ ١٥٥ رقم (١٧٨٧)، وتلخيص الحبير ١/ ٦٩.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الوضوء - باب السواك، وقال ابن عباس: بِتُّ عند النبي ÷ فاستن ص ٥٦ رقم (٢٤٥)، ومسلم في صحيحه، كتاب الطهارة - باب السواك ص ١٥٩ رقم (٢٥٥)، وأبو داود في سننه، كتاب الطهارة - باب السواك لمن قام الليل ص ٢٨ رقم (٥٤)، وابن خزيمة في صحيحة، كتاب الوضوء - باب السواك ثم القيام لصلاة الليل ٢/ ١٨٣ رقم (١١٤٩)، وأحمد في مسنده ٥/ ٣٩٠ رقم (٢٣٣٦١)، وابن ماجة في سننه، كتاب الطهارة وسننها - باب السواك ص ٤٧ رقم (٢٨٦).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الطهارة - باب السواك ١/ ١٥١ رقم (٦١٩)، وأبو داود في سننه، كتاب الطهارة - باب السواك لمن قام الليل ص ٢٩ رقم (٥٨)، وابن ماجة في سننه، كتاب الطهارة وسننها - باب السواك ١/ ١٠٥ رقم =