تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الطهارة

صفحة 421 - الجزء 1

  ماجة⁣(⁣١) من حديث أبي أمامة⁣(⁣٢)، ورواه الطبراني⁣(⁣٣) من حديث سهل بن سعد⁣(⁣٤)، ورواه أحمد، وأبو نعيم، وغيرهم من طرق أخر⁣(⁣٥). وروى أحمد، وابن خزيمة، والحاكم، والدارقطني وغيرهم من حديث عائشة: «فضل الصلاة التي يستاك لها على التي لا يستاك لها سبعين ضعفا»⁣(⁣٦)، ومنها حديث عبد الله بن حنظلة⁣(⁣٧) أن رسول الله ÷


(١) عن أبي أمامة، أن رسول الله ÷ قال: «تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته، وإني لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي». ابن ماجة في سننه، كتاب الطهارة وسننها - باب السواك ١/ ١٠٦ رقم (٢٨٩).

(٢) أبو أمامة: هو صُدَيُّ بن عجلان بن وهب الباهلي السهمي، صحابي، كان مع علي بن أبي طالب في صفين، سكن الشام، وتوفي في أرض حمص، وهو آخر من مات من الصحابة بالشام سنة ٨١ هـ وهو (٩١) سنة، ويقال مات سنة ٨٦ هـ، له في الصحيحين (٢٥٠) حديثا، روى له الجماعة. ينظر: تهذيب الكمال ١٣/ ١٥٨ رقم (٢٨٧٢)، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٣٥٩ رقم (٥٢)، والأعلام ٣/ ٢٠٣، والاستيعاب ٢/ ٢٨٩ رقم (١٢٤٢)، وأسد الغابة ٣/ ١٥ رقم (٢٤٩٧).

(٣) عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: أمرني جبريل # بالسواك حتى ظننت أن سأدرد. أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ٢/ ٣١٦ رقم (٢٠٨٧)، والطبراني في المعجم الكبير ٦/ ٢٠٥ رقم (٦٠١٨) عن أبي عبد الله الغفاري قال: سمعت سهل بن سعد يقول: قال رسول الله ÷: «أمرني جبريل بالسواك حتى ظننت أني سأزدرد».

(٤) سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة الساعدي الخزرجي الأنصاري، يكنى أبا العباس، من مشاهير الصحابة، من أهل المدينة، عاش نحو مائة سنة، كان أبوه من الصحابة الذين توفوا في حياة النبي ÷، وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة سنة ٩١ هـ، وقيل: سنة ٨٨ هـ، له في كتب الحديث (١٨٨) حديثا، روى له الجماعة. ينظر: تهذيب الكمال ١٢/ ١٨٩ رقم (٢٦١٢)، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٤٢٢ رقم (٧٢)، والأعلام ٣/ ١٤٣.

(٥) مسند أحمد بن حنبل ٥/ ٢٦٣ رقم (٢٢٣٢٣) بلفظ: عن أبي أمامة أن رسول الله ÷ قال: «مَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ # قَطُّ إِلاَّ أَمَرَنِي بِالسِّوَاكِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أُحْفِيَ مُقَدَّمَ فِيَّ»، وكنز العمال ٩/ ٣١٤ رقم (٢٦١٨٦) بلفظ: «ما جاءني جبريل قط إلا أمرني بالسواك حتى لقد خشيت أن أحفي مقدم فمي».

(٦) أخرجه أحمد في مسنده ٦/ ٢٧٢ رقم (٢٦٣٨٣) بلفظ: عن عائشة زوج النبي ÷، عن النبي ÷ أنه قال: «فضل الصلاة بالسواك على الصلاة بغير سواك سبعين ضعفا»، وابن خزيمة في صحيحه، باب فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها إن صح الخبر ١/ ٧١ رقم (١٣٧)، والحاكم في المستدرك ١/ ٢٤٤ رقم (٥١٥)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وأخرجه البيهقي في سننه، كتاب الطهارة - باب تأكيد السواك ثم القيام إلى الصلاة ١/ ٣٨ رقم (١٥٣)، وابن حجر في تلخيص الحبير ١/ ٦٧، وقال: هذا الحديث لا يصح له إسناد، وهو باطل. وأخرجه الديلمي في مسند الفردوس بمأثور الخطاب ٣/ ١٣١ رقم (٤٣٥٢).

(٧) عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب الأنصاري الأوسي المدني، يقال له: ابن الغسيل، من صغار الصحابة، استشهد أبوه يوم أحد فغسلته الملائكة؛ لكونه جنبا، وله سبع سنين، روى عن النبي ÷، وعن عبد الله بن سلام، وعمر بن الخطاب، وكعب الأحبار، وروى عنه صالح بن أبي حسان المدني، وضمضم بن جوس الهفاني، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي، وغيرهم، قتل يوم الحرة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ٦٣ هـ، وكانت الأنصار قد بايعته يومئذ، وبايعت قريش عبد الله بن مطيع =