الباب الثاني
ثانيا: مؤلف الأثمار:
  هو الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين بن أحمد بن يحيى بن المرتضى بن أحمد المرتضى بن مفضل بن منصور بن مفضل بن الحجاج عبد الله بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف الداعي بن المنصور يحيى بن الناصر أحمد بن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
  ويبدو من خلال اسمه أن له اسمين: شرف الدين، ويحيى، ويُدعى بكليهما كمركب لمسمى واحد، كان يدعى بهما معًا حتى وفاته، أطلقهما عليه والده حسب ما تشير الروايات والمصادر.
  مولده: ولد شرف الدين في ١٧/ رمضان/٨٧٧ هـ بحصن حضور الشيخ(١) من أعمال بلاد كوكبان.
  نشأ الإمام شرف الدين في بيئة علمية زاخرة بالعلم والعلماء في شتى فروع العلوم؛ فقد نشأ في أحضان أبويه، وقرأ القرآن في ذمار، وأكمله وهو في ثمان سنوات، ثم ارتحل مع والده إلى حصن ظفير حجة فأخذ في فنون العلم، وأمعن فيها درسًا وتمحيصًا بجد ونشاط، وأخذ أيضًا على علماء صنعاء، وذمار في جميع العلوم الدينية والأدبية حتى برز في جميعها، لا سيما علوم القرآن، والسنة النبوية، وأصول الفقه حتى صار علمًا من الأعلام، وإمامًا كبيرا ومرجعًا في العلوم شهيرًا(٢).
  مشائخه: درس الإمام شرف الدين على عدد من العلماء والمشايخ؛ فقد أخذ في ظفير حجة على عدد من العلماء منهم:
  ١ - عبد الله بن أحمد الشظبي، أخذ عنه التذكرة، والأزهار وشرحه، والخلاصة في علم الكلام، وكان هذا قبل بلوغه سن التكليف.
  ٢ - عبد الله بن يحيى الناظري(٣).
(١) جبل شامخ في الشمال الغربي من صنعاء يطل على مدينتي ثلأ وعمران ويسمى حضور المصانع.
(٢) ينظر: مقدمة ابتسام البرق ص ٩.
(٣) فقيه، محقق، أصولي، تولى القضاء للإمام شرف الدين، وكان من الفضلاء، توفي بعد =