تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب: صفة الصلاة

صفحة 194 - الجزء 2

  {إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ١٦٢ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ١٦٣}⁣(⁣١) (⁣٢) {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ}⁣(⁣٣) (⁣٤)؛ لرواية علي عن النبي ÷(⁣٥)، ولكن يقول غيره: وأنا من المسلمين.

  وعند المؤيد بالله أن المشروع أن يكبر للإحرام، ثم يتوجه إلى قوله: من المسلمين، ثم يتعوذ [ويسمي]⁣(⁣٦)، ويقرأ⁣(⁣٧)؛ لرواية زيد بن علي عن علي $ ذلك⁣(⁣٨). وعند الشافعي يكبر، ثم يقول: وجهت وجهي إلى: من المسلمين⁣(⁣٩)، فإن كان إمامًا لم يزد على ذلك، إلا حيث [علم]⁣(⁣١٠) رضا المؤتمين، وإن كان منفردًا زاد: اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك. أخرج نحوه الستة إلا البخاري، والموطأ بزيادة ونقصان⁣(⁣١١). ثم يتعوذ، ثم


(١) سورة الأنعام: ١٦٢ - ١٦٣.

(٢) إلى هنا يسمى التوجه الأكبر، وما بعده إلى آخره يسمى التوجه الأصغر.

(٣) سورة الإسراء: ١١١.

(٤) الأحكام في الحلال والحرام ١/ ٩١ - ٩٢.

(٥) المجموع الفقهي والحديثي للإمام زيد ص ٨٥ رقم (٥٦)، وأمالي أحمد بن عيسى (رأب الصدع) ١/ ٢٢٧ رقم (٢٨٢)، وشرح التجريد ١/ ٣٧٧.

(٦) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب، ج).

(٧) البحر الزخار ٢/ ٣٨٨.

(٨) أمالي أحمد بن عيسى (رأب الصدع) ١/ ٢٢٩ رقم (٢٨٦)، وفيه أنه يقول: وجهت وجهي ... الخ، ثم يعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، ولم يذكر التكبير.

(٩) الأم ٢/ ١٤٨ - ١٤٩، والمجموع ٣/ ٢٧٥.

(١٠) ما بين المعقوفتين سقط من (ج).

(١١) صحيح مسلم ١/ ٥٣٤ رقم (٧٧١)، كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وسنن أبي داود ١/ ٤٨١ رقم (٧٦٠)، كتاب الصلاة - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، وسنن الترمذي ٥/ ٤٥٤ رقم (٣٤٢٣)، كتاب الدعوات - باب ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل، وسنن النسائي ٢/ ١٢٩ رقم (٨٩٧)، كتاب الافتتاح - باب من الذكر والدعاء بين التكبيرة والقراءة.