تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب: [صلاة الجماعة]

صفحة 246 - الجزء 2

  «إذا قدم العشاء فابدأوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم» أخرجه الشيخان⁣(⁣١)، وفي رواية الترمذي والنسائي: «إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء»⁣(⁣٢) ونحوهما⁣(⁣٣).

  ومدافعة الأخبثين؛ لحديث عائشة، وقد تقدم، وكذا المرض والخوف على نفس أو مال أو غيرهما مما يتضرر به؛ لعموم قوله ÷: «من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر» قيل: وما العذر؟ قال: «خوف، أو مرض، لم يقبل الله منه الصلاة التي صلى». أخرجه أبو داود⁣(⁣٤)، وكتمريض من يختص به، وتجهيزه بعد موته، حيث لا أخص منه، والقيام بحق ضيف أو نحوه، وكعروض السفر، وغلبة النعاس بانتظار الجماعة، والدخول فيها؛ لقوله ÷: «إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه». أخرجه الستة⁣(⁣٥). فهذه ونحوها أعذار مرخصة لا يكره معها ترك الجماعة⁣(⁣٦).


(١) صحيح البخاري ١/ ٢٣٨ رقم (٦٤١)، كتاب الجماعة والإمامة، باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة، وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء، وصحيح مسلم ص ٢٥٥ رقم (٥٥٧)، كتاب المساجد، باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال وكراهة الصلاة مع مدافعة الأخبثين، وسنن البيهقي ٣/ ٧٣ رقم (٤٨١٣)، باب ترك الجماعة بحضرة الطعام ونفسه إليه شديدة التوقان.

(٢) صحيح البخاري ١/ ٢٣٨ رقم (٦٤٠)، كتاب الجماعة والإمامة - باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة، وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء، وصحيح مسلم ص ٢٥٥ رقم (٥٥٩)، كتاب المساجد - باب كراهية الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال، وكراهة الصلاة مع مدافعة الأخبثين، وسنن الترمذي ص ٩٠ رقم (٣٥٣)، كتاب أبواب الصلاة، باب ما جاء إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء، وسنن النسائي ص ١٤٨ رقم (٨٥٢)، كتاب الإمامة - باب العذر في ترك الجماعة، وسنن ابن ماجة ص ١٣٨ رقم (٩٣٥)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب إذا عملا الصلاة ووضع العشاء، ومسند أحمد ٣/ ١١٠ رقم (١٢٠٩٧).

(٣) في (ب، ج): ونحوها.

(٤) سنن أبي داود ص ١١٠ رقم (٥٤٧)، كتاب الصلاة - باب التشديد في ترك الجماعة، وسنن الترمذي ص ٥٨ رقم (٢١٧)، كتاب أبواب الصلاة - باب ما جاء فيمن يسمع النداء ولا يجيب، وسنن البيهقي ٣/ ٧٥ رقم (٤٨٢٦)، باب من قام إلى الصلاة إذا أقيمت وقد أخذ حاجته من الطعام، وسنن الدارقطني ١/ ٤٢٠ رقم (٦)، باب الحث لجار المسجد على الصلاة فيه إلا من عذر.

(٥) صحيح البخاري ١/ ٨٧ رقم (٢٠٩)، كتاب الوضوء - باب الوضوء من النوم ومن لم ير من النعسة والنعستين أو الخفقة وضوءا، وصحيح مسلم ص ٣٤٤ رقم (٧٨٦)، كتاب صلاة المسافرين - باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد حتى يذهب عنه ذلك، وسنن الترمذي ص ٩٠ رقم (٣٥٥)، كتاب أبواب الصلاة - باب ما جاء في الصلام ثم النعاس، وسنن أبي داود، ص ٢٣٠ رقم (١٣٠٦)، كتاب التطوع - باب النعاس في الصلاة، وسنن النسائي ص ٣١ رقم (١٦٢)، كتاب الطهارة - باب الوضوء من النوم، وسنن ابن ماجة ص ٢٠٢ رقم (١٣٧٠)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في المصلي إذا نعس.

(٦) الانتصار ٣/ ٥٠١ - ٥٠٤، والبحر الزخار ١/ ٣٠٠، والمهذب ١/ ٣١١.