باب صلاة العيد
  وَضُحَاهَا ١}(١) (٢)؛ لرواية فعل ذلك عن النبي ÷.
  وعند الشافعي: يقرأ مع الفاتحة في الأولى (ق)، وفي الثانية (اقتربت)(٣)؛ لما روي أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي ما كان يقرأ به رسول الله ÷ في الأضحى والفطر؟ قال: كان يقرأ فيهما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ١}(٤)، و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١}(٥). قال: عمر صدقت. أخرجه الستة إلا البخاري ... إلى قوله: القمر(٦). وزاد رزين: قال عمر: صدقت(٧).
  وعن مالك في الأولى سبح، وفي الثانية الغاشية(٨)؛ لحديث النعمان بن بشير(٩) أن النبي ÷ كان يقرأ بهما في العيدين والجمعة. أخرجه الستة إلا البخاري(١٠).
  قلنا: اختلاف قرآءته ÷ فيها دليل الجواز.
(١) سورة الشمس: ١.
(٢) الانتصار ٤/ ٣٣٣، والمدونة ١/ ٢٤٦، والبحر الزخار ٢/ ٥٩.
(٣) الأم ٣/ ٢٣٨، والمهذب ١/ ٣٩٣، والحاوي ٣/ ١١٦.
(٤) سورة ق: ١.
(٥) سورة القمر: ١.
(٦) في الأصل: والقمر. بزيادة الواو.
(٧) صحيح مسلم ص ٣٧٩، رقم (٨٩١)، كتاب صلاة العيدين - باب ما يقرأ في صلاة العيد، وسنن الترمذي ص ١٣٤ رقم (٥٣٤)، كتاب أبواب العيدين - باب في القراءة في الصلاة، وسنن أبي داود ص ٢٠٢ رقم (١١٥١)، كتاب الصلاة - باب ما يقرأ في الأضحى والفطر، وسنن النسائي ص ٢٧٩ رقم (١٥٦٦)، وسنن ابن ماجة ص ١٨٩ رقم (١٢٨٢)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في القراءة في صلاة العيدين.
(٨) قال مالك في المدونة ١/ ٢٤٧: ويقرأ في صلاة العيدين: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ١}، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ١} ونحوهما. مختصر اختلاف العماء ١/ ٣٧٣.
(٩) النعمان بن بشير الخزرجي، ولد قبل وفاة النبي ÷ بثماني سنين وسبعة أشهر، استعمله معاوية على حمص، ثم على الكوفة، واستعمله عليها بعده ابنه يزيد، فلما مات يزيد صار زبيريًا فخالفه أهل حمص وقتلوه سنة ٦٤ هـ. ينظر: أسد الغابة ٥/ ٣١٠، والاستعياب ٤/ ٦٢.
(١٠) صحيح مسلم ص ٣٧٤ رقم (٨٧٨)، كتاب الجمعة - باب ما يقرأ في صلاة الجمعة، وسنن الترمذي ص ١٣٣ رقم (٥٣٣)، كتاب أبواب العيدين - باب ما يقرأ في العيدين، وسنن أبي داود ص ١٩٧ رقم (١١١٨)، وسنن ابن ماجة ص ١٦٣ رقم (١١٢٠)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في القراءة في الصلاة يوم الجمعة، وسنن النسائي ص ٢٤٩ رقم (١٤٢٣)، كتاب الجمعة - باب القراءة في صلاة الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ١}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ١}.