تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب صلاة العيد

صفحة 416 - الجزء 2

  وَضُحَاهَا ١}⁣(⁣١) (⁣٢)؛ لرواية فعل ذلك عن النبي ÷.

  وعند الشافعي: يقرأ مع الفاتحة في الأولى (ق)، وفي الثانية (اقتربت)⁣(⁣٣)؛ لما روي أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي ما كان يقرأ به رسول الله ÷ في الأضحى والفطر؟ قال: كان يقرأ فيهما بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ١}⁣(⁣٤)، و {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١}⁣(⁣٥). قال: عمر صدقت. أخرجه الستة إلا البخاري ... إلى قوله: القمر⁣(⁣٦). وزاد رزين: قال عمر: صدقت⁣(⁣٧).

  وعن مالك في الأولى سبح، وفي الثانية الغاشية⁣(⁣٨)؛ لحديث النعمان بن بشير⁣(⁣٩) أن النبي ÷ كان يقرأ بهما في العيدين والجمعة. أخرجه الستة إلا البخاري⁣(⁣١٠).

  قلنا: اختلاف قرآءته ÷ فيها دليل الجواز.


(١) سورة الشمس: ١.

(٢) الانتصار ٤/ ٣٣٣، والمدونة ١/ ٢٤٦، والبحر الزخار ٢/ ٥٩.

(٣) الأم ٣/ ٢٣٨، والمهذب ١/ ٣٩٣، والحاوي ٣/ ١١٦.

(٤) سورة ق: ١.

(٥) سورة القمر: ١.

(٦) في الأصل: والقمر. بزيادة الواو.

(٧) صحيح مسلم ص ٣٧٩، رقم (٨٩١)، كتاب صلاة العيدين - باب ما يقرأ في صلاة العيد، وسنن الترمذي ص ١٣٤ رقم (٥٣٤)، كتاب أبواب العيدين - باب في القراءة في الصلاة، وسنن أبي داود ص ٢٠٢ رقم (١١٥١)، كتاب الصلاة - باب ما يقرأ في الأضحى والفطر، وسنن النسائي ص ٢٧٩ رقم (١٥٦٦)، وسنن ابن ماجة ص ١٨٩ رقم (١٢٨٢)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في القراءة في صلاة العيدين.

(٨) قال مالك في المدونة ١/ ٢٤٧: ويقرأ في صلاة العيدين: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ١}، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ١} ونحوهما. مختصر اختلاف العماء ١/ ٣٧٣.

(٩) النعمان بن بشير الخزرجي، ولد قبل وفاة النبي ÷ بثماني سنين وسبعة أشهر، استعمله معاوية على حمص، ثم على الكوفة، واستعمله عليها بعده ابنه يزيد، فلما مات يزيد صار زبيريًا فخالفه أهل حمص وقتلوه سنة ٦٤ هـ. ينظر: أسد الغابة ٥/ ٣١٠، والاستعياب ٤/ ٦٢.

(١٠) صحيح مسلم ص ٣٧٤ رقم (٨٧٨)، كتاب الجمعة - باب ما يقرأ في صلاة الجمعة، وسنن الترمذي ص ١٣٣ رقم (٥٣٣)، كتاب أبواب العيدين - باب ما يقرأ في العيدين، وسنن أبي داود ص ١٩٧ رقم (١١١٨)، وسنن ابن ماجة ص ١٦٣ رقم (١١٢٠)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في القراءة في الصلاة يوم الجمعة، وسنن النسائي ص ٢٤٩ رقم (١٤٢٣)، كتاب الجمعة - باب القراءة في صلاة الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ١}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ١}.