تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب صلاة العيد

صفحة 418 - الجزء 2

  قال أبو العباس، وأبو طالب: غير تكبيرتي الافتتاح والنقل⁣(⁣١). وقال في المنتخب: بل بهما⁣(⁣٢).

  وإنما عدل المؤلف أيده الله تعالى عن قوله في الأزهار: "ويركع بثامنة" إلى قوله: "وينقل بثامنة" للتصريح بأن الثامنة هي تكبيرة النقل، فتكون مسنونة لا مفروضة⁣(⁣٣).

  قوله أيده الله تعالى: (وندب بينهن: الله أكبر كبيرًا ... إلى آخره) أي وندب الفصل بين كل تكبيرتين من هذه التكبيرات الثماني بأن يقال: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا⁣(⁣٤)، ولا يندب الفصل بذلك بين القراءة وبين التكبيرة الأولى من الثماني.

  وعن الناصر، والمؤيد بالله، والإمام يحيى: بفصل علي وهو: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، [وأهل العفو والمغفرة، وأهل التقوى والرحمة]⁣(⁣٥)، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم إنا نسألك في هذا ا ليوم الذي جعلته للمسلمين عيدًا، ولمحمد ÷ ذخرا ومزيدا، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك أفضل ما صليته⁣(⁣٦) على أحد من خلقك وعلى آله، وأن تصلي على جميع ملائكتك ورسلك، وأن تغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك المرسلون، ونعوذ بك من شر ما استعاذ بك⁣(⁣٧) منه المرسلون⁣(⁣٨)، وقيل: يفصل بين التكبيرات بأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ لما روي أنهن الباقيات الصالحات. وقيل: بأن يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله


(١) التحرير ١/ ١١٧، والبحر الزخار ٢/ ٦٠، والانتصار ٤/ ٣٣٧.

(٢) المنتخب ص ٦٢.

(٣) لفظ الأزهار ص ٥٣: بعد قراءة الأولى سبع تكبيرات فرضًا يفصل بينهما ندبًا: الله أكبر كبيرا ... إلى آخره، ويركع بثامنة.

(٤) الأحكام ١/ ١٣٩، والتحرير ١/ ١١٧، وأصول الأحكام ١/ ١٨٣.

(٥) في الانتصار ٤/ ٣٤٣: أهل العفو والرحمة، وأهل التقوى والمغفرة.

(٦) في (ب): ما صليت.

(٧) في الأصل: من شر ما استعاذ منه.

(٨) الانتصار ٣/ ٣٤٣، وشفاء الأوام ١/ ٤٣١.