تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

[باب: صلاة الاستسقاء]

صفحة 455 - الجزء 2

  يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال، فرفع ÷ يديه وما يرى في السماء قزعة، فوالذي نفسي بيده ما وضعهما حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت السحاب يتحادر على لحيته، فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد، ومن بعد الغد، والذي يليه، حتى الجمعة الأخرى، فقام ذلك الأعرابي، أو قال: غيره، فقال: يا رسول الله، تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع يديه، وقال: «اللهم حوالينا ولا علينا» فما يشير بيديه⁣(⁣١) إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت وصارت المدينة مثل الجوبه، وسال وادي⁣(⁣٢) قناة شهرا، ولم يأت أحد من ناحية إلا حَدَّثَ بالجَوْدِ. هذه إحدى روايات حديث أخرجه الستة إلا الترمذي⁣(⁣٣).

  فائدة: قوله: "رَقِيَ" وهو بكسر القاف، وفتح الياء، ومضارعه: يَرْقَى بفتح القاف وبالألف⁣(⁣٤).

  والقَزَعَةُ: بقاف، وزاي، وعين مهملة، مفتوحات: القطعة من السحاب⁣(⁣٥).

  والجَوْبَةُ: بفتح الجيم، وسكون الواو، وفتح الباء الموحدة: [هي]⁣(⁣٦) الحفرة الواسعة المستديرة⁣(⁣٧)، وقناة: بفتح القاف، ثم نون: واد بالمدينة⁣(⁣٨).

  والجَوْدُ: بفتح الجيم، وسكون الواو، ثم دال مهملة: المطر الواسع الغزير⁣(⁣٩).


(١) في (ج): بيده.

(٢) في (ب): الوادي.

(٣) صحيح البخاري ص ٢٠٢ رقم (١٠٣٣)، كتاب الاستسقاء - باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته، وصحيح مسلم ص ٣٨٣ رقم (٨٩٧)، كتاب صلاة الاستسقاء - باب الدعاء في الاستسقاء، وسنن أبي داود ص ٢٠٦ رقم (١١٧١)، كتاب صلاة الاستسقاء - باب رفع اليدين في الاستسقاء، وسنن النسائي ص ٢٦٨ رقم (١٥١٤)، وسنن ابن ماجة ص ١٨٧ رقم (١٢٦٩)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في الدعاء في صلاة الاستسقاء، والموطأ ١/ ١٨٢ رقم (٥٤٩)،:كتاب الاستسقاء - باب ما جاء في الاستسقاء.

(٤) في الأصل: والألف، وهو سهو.

(٥) النهاية في غريب الحديث ٤/ ٥٩.

(٦) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب، ج).

(٧) النهاية في غريب الحديث ١/ ٣١٠.

(٨) النهاية في غريب الحديث ٤/ ١١٧.

(٩) النهاية في غريب الحديث ١/ ٣١٢.