تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

فصل: [أفضل النوافل]

صفحة 467 - الجزء 2

  «يا أهل القرآن، أوتروا؛ فإن الله وتر يحب الوتر»⁣(⁣١). ونحوه.

  ورد بقوله ÷ لمن سأله عن الفرائض: «خمس صلوات كتبهن الله على عباده ...» الخبر. وقد تقدم⁣(⁣٢).

  وقول علي: الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة، ولكن سنة سنها⁣(⁣٣) رسول الله ÷ قال: «إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن». هذه رواية الترمذي⁣(⁣٤)، وما احتج به أبو حنيفة رواه أبو داود والنسائي.

  وعن خارجة بن حذافة⁣(⁣٥) قال: خرج علينا رسول الله ÷


= حنيفة أن الوتر سنة مؤكدة. ينظر: مختصر الطحاوي ص ٢٩، والهداية ١/ ٨٠. وقول أبي حنيفة بالوجوب اعتبارًا بأصله بأن الواجب - عنده - دون الفرض، وهو ما ثبت بدليل ظني فيه شبهة، والفرض ما ثبت بدليل قطعي لا شبهة فيه.

(١) سنن الترمذي ص ١١٥ رقم (٤٥٨) ن كتاب أبواب الوتر - باب ما جاء في الوتر بسبع، وسنن أبي داود ص ٢٥٠ رقم (١٤١٣)، كتاب الوتر - باب استحباب الوتر، وسنن النسائي ص ٢٩٧ رقم (١٦٧٤)، كتاب قيام الليل وتطوع النهار - باب الأمر بالوتر، وسنن ابن ماجة ص ١٧١ رقم (١١٧١)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في الوتر، وشفاء الأوام ١/ ٤٥٠، وصحيح ابن خزيمة ٢/ ١٣٦ رقم (١٠٦٧)، باب ذكر الوتر ما فيه من السنن، وسنن البيهقي ٢/ ٤٦٨ رقم (٤٢٤٣)، ومسند أحمد ١/ ١١٠ رقم (٨٧٧).

(٢) صحيح البخاري ص ٢٩٤ رقم (١٤٩٦)، كتاب الزكاة - باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء حيث كانوا، وسنن أبي داود ص ٨٤ رقم (٣٨٧)، كتاب الصلاة، وسنن النسائي ص ٨٠ رقم (٤٦٠)، كتاب الصلاة - باب المحافظة على الصلوات الخمس، وسنن الترمذي ص ٢٥٣ رقم (٦٢٥)، وسنن ابن ماجة ص ٢٦٣ رقم (١٧٨٣)، كتاب الزكاة - باب فرض الزكاة.

(٣) في (الأصل): ولكن سن رسول الله.

(٤) سنن الترمذي ص ١١٤ رقم (٤٥٣)، كتاب أبواب الوتر - باب ما جاء أن الوتر ليس بحتم، وسنن أبي داود ص ٢٥٠ رقم (١٢١٣)، كتاب الوتر - باب استحباب الوتر، وسنن النسائي ص ٢٩٧ رقم (١٦٧٤)، كتاب قيام الليل وتطوع النهار - باب الأمر بالوتر، وسنن ابن ماجة ص ١٧١ رقم (١١٦٩)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، وسنن البيهقي ٢/ ٤٦٨ رقم (٤٢٤٣)، باب جماع أبواب صلاة التطوع، ومسند أحمد بن حنبل ١/ ١٤٤ رقم (١٢٢٤).

(٥) خارجة بن حذافة العدوي، كان قاضيا لعمرو بن العاص بمصر، وقيل: بل كان بشرطته، قتله أحد الخوارج الذين توزعوا لقتل علي، ومعاوية، وعمر بن العاص، لكن عمرا لم يخرج لصلاة الفجر واستخلف خارجة فقتله اعتقادا أنه عمرو بن العاص سنة ٤٠ هـ،

قال الشاعر: =