تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 479 - الجزء 2

  ومن دخل المسجد ليصلي المكتوبة أغنته عن التحية⁣(⁣١)؛ لما ثبت أن النبي ÷ كان يصلي ركعتي الفجر في بيته، ثم يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة، فيأتي المسجد فيصلي بهم الفريضية، ويستغني بها عن التحية.

  وأما المكملات فالمراد بها مكملات الخمسين⁣(⁣٢).

  قال في الانتصار ما لفظه: وروى زيد بن علي قال: كان أبي لا يفرط في صلاة الخمسين، وقد فسرها زيد بن علي فقال: سبع عشرة الفرائض، وثماني قبل الظهر، وأربع بعدها، وأربع قبل العصر، وأربع بعد المغرب، وثماني صلاة السحر، والوتر ثلاث ركعتان، وركعتان قبل الفجر. انتهى⁣(⁣٣).

  وفي مجموع زيد بن علي أنه قال: ثماني ركعات قبل الظهر هي⁣(⁣٤) صلاة الأوابين⁣(⁣٥).

  وفي صحيح مسلم، عن زيد بن أرقم، أن رسول الله ÷ قال: «صلاة الأوابين حين ترمض الفصال»⁣(⁣٦).

  وعن أم حبيبة، زوج النبي ÷ قالت: سمعت رسول الله ÷ يقول: «ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة، تطوعًا من غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة». أخرجه مسلم⁣(⁣٧).


(١) الانتصار ٤/ ١٩٥، والكافي في فقه الإمام أحمد ص ١٠٤، وروضة الطالبين ص ١٤٩.

(٢) التذكرة الفاخرة ص ١٣٨.

(٣) الانتصار ١/ ١٩١.

(٤) في (ج): وهي.

(٥) مجموع الإمام زيد ص ١٣٠.

(٦) صحيح مسلم ص ٣٣٠ رقم (٧٤٨)، كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الأوابين حين ترمض الفصال، ومسند أحمد ٤/ ٣٦٧، وصحيح ابن حبان ٦/ ٢٨٠ رقم (٢٥٣٩)، باب فضل صلاة الضحى، وسنن البيهقي ٣/ ٤٩ رقم (٤٦٨٧)، باب من استحب تأخيرها حتى ترمض الفصال.

(٧) صحيح مسلم ص ٣٢٢ رقم (٧٢٨)، كتاب صلاة المسافرين - باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن وبيان عددهن، وسنن الترمذي ص ١٠٥ رقم ((٤١٤)، كتاب أبواب الصلاة - باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشر ركعة من السنة ما له من الفضل، وقال: حديث صحيح، وسنن النسائي ص ٣١٤ رقم (١٧٩٥)، كتاب قيام الليل وتطوع النهار - باب ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشر ركعة، وسنن ابن ماجة ص ١٦٦ رقم (١١٤)، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في ثنتي عشرة ركعة من السنة.