فصل: [حكم صلاة الجنازة]
  وهو على كل شيء قدير، ثم يقرأ الفاتحة(١)، ثم يكبر الثانية، ويندب أن يقرأ بعدها سورة الصمد. ويستحب أن يقول قبل قراءتها: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وخيرتك من خلقك وعلى أهل بيته الطاهرين الأخيار الصادقين الأبرار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ثم يقرأ الصمد، ثم يكبر الثالثة(٢)، ويستحب أن يقول بعدها(٣): اللهم صل على ملائكتك المقربين، اللهم شرف بنيانهم، وعظم أمرهم، اللهم صل على أنبيائك المرسلين، اللهم أحسن جزاهم، [وأكرم مثواهم](٤) وارفع عندك درجاتهم، اللهم شفع محمدًا في أمته، واجعلنا فيمن تشفعه فيه، اللهم اجعلنا في زمرته، وأدخلنا في شفاعته، واجعل مأوانا الجنة، ثم يقرأ الفلق، ثم يكبر الرابعة، ويستحب بعدها أن يصلي على النبي وآله، ويدعو للميت(٥) بحسب ما تقتضيه تلك الحال، كما سيأتي.
  وقال في اللمع: يستحب أن يقول بعد الرابعة: سبحان من سبحت له السماوات السبع والأرضون، سبحان ربنا الأعلى، سبحانه وتعالى، اللهم هذا عبدك وابن عبديك، وقد صار إليك، وقد أتينا معه مستشفعين له، سائلين له المغفرة، فاغفر له ذنوبه، وتجاوز عنه(٦) سيئاته، وألحقه بنبيئه ÷، اللهم وسع عليه قبره، وافسح له أمره، وأذقه عفوك ورحمتك، يا أكرم الأكرمين، اللهم ارزقنا حسن الاستعداد لمثل يومه، ولا تفتنا بعده، واجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك.
  قال في اللمع: ثم يكبر الخامسة ويسلم تسليمتين(٧). ولم يذكر في اللمع الصلاة على النبي وآله بعد الرابعة، كما في التذكرة(٨).
(١) ي (ب، ج): ثم يقرأ الحمد. وفي الأصل على السطر: الحمد (نخ).
(٢) في (ج): زيادة: ويندب أن يقرأ بعدها سورة الفلق.
(٣) في (ج): أن يقول قبلها.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب).
(٥) في (ب): للميت والعترة. (منقوطة هكذا)، وفي (ج): للميت ولغيره (بغير نقط). ويمكن أن تكون: للميت، والعبرة بحسب ما تقتضيه تلك الحال.
(٦) في (ب، ج): وتجاوز عن سيئاته.
(٧) ما ذكره في اللمع هو كلام الهادي في الأحكام ١/ ١٥٨، ونحوه في الانتصار ٤/ ٦٥٧.
(٨) التذكرة الفاخرة ص ١٤٨.