تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الجنائز

صفحة 596 - الجزء 2

  فحثا [عليه]⁣(⁣١) في قبره ثلاث حثيات، ثم أمر بقبره فربع، ورش عليه. انتهى⁣(⁣٢). وقد تقدم ذكر بعضه.

  قال الهادي: وبلغنا عن أمير المؤمنين [علي]⁣(⁣٣) أنه كان إذا حثى على ميت قال: اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا برسلك، وإيقانا ببعثك، هذا ما وعدنا⁣(⁣٤) الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، ثم قال: «من فعل ذلك كتب له بكل ذرة حسنة» حكاه في الشفاء⁣(⁣٥).

  وقال بعض الشافعية⁣(⁣٦): يستحب أن يقول مع الأولى: منها خلقناكم، ومع الثانية: وفيها نعيدكم، ومع الثالثة: ومنها نخرجكم تارة أخرى. [وأن]⁣(⁣٧) تكون كل حثية من الثلاث بلكتا الكفين من التراب⁣(⁣٨).

  وأما رش القبر وتربيعه فلما تقدم في حديث المطلب؛ ولرواية ابن ماجة أن النبي ÷ رش قبر سعد بن معاذ⁣(⁣٩)؛ ولرواية البزار أنه ÷ أمر برش قبر عثمان بن مظعون⁣(⁣١٠). إلى غير ذلك.

  واختار المؤلف استحباب رش القبر وما حوله، كما ذكره الفقيه علي⁣(⁣١١)، ولذلك حذف الضمير من قوله [في الأزهار]⁣(⁣١٢): ورشه. وقد روي أن بلالا فعل كذلك


(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ب، ج).

(٢) مجموع الإمام زيد ص ١٧٣، وشفاء الأوام ١/ ٥٠٨.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ب، ج).

(٤) في (ب، ج): ما وعد الله.

(٥) الأحكام في الحلال والحرام ١/ ١٦٣، وأمالي أحمد بن عيسى ٢/ ٨٤٢، وشفاء الأوام ١/ ٥٠٧.

(٦) في (ب) مكتوب على السطر فوق كلمة الشافعية: النواوي.

(٧) ما بين المعقوفتين سقط من (ب، ج).

(٨) روضة الطالبين ص ٢٣٦.

(٩) سنن ابن ماجة ص ٢٢٨ رقم (١٥٥١)، كتاب الجنائز - باب ما جاء في إدخال الميت القبر.

(١٠) مسند البزار ٩/ ٢٧٤ رقم (٣٨٢٢)، والمعجم الكبير للطبراني ١/ ٣٢٥ رقم (٩٦٨)، وسنن البيهقي ٣/ ٤١١ رقم (٦٥٣١)، ومصنف ابن أبي شيبة ٣/ ٥٤ رقم (١٢٠٥٦).

(١١) شرح الأزهار ١/ ٤٤٠.

(١٢) ما بين المعقوفتين سقط من (الأصل).