تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

باب النجاسات

صفحة 207 - الجزء 1

[حكم رطوبة فرخ المرأة]

  فرع: ورطوبة فرج المرأة طاهر إذا لم تكن خارجه من داخل جوفها إلى فرجها وإلاَّ فنجسة⁣(⁣١). ذكر معنى ذلك في شرح الإرشاد.

  قيل⁣(⁣٢): وذلك حيث كانت مستنجية⁣(⁣٣).

  وعن الإمام يحيى⁣(⁣٤).

  أنها نجسة إن كان لها لون أو ريح خبيث وإلا فطاهر في أصح الوجهين كالريق والعرق.

  وقيل: بل نجس لخروجها من محل الحدث كالبول⁣(⁣٥).

  قلت: وإنما يتم هذا القياس حيث كانت خارجة من الجوف إلى داخل الفرج، كما تقدم. والله أعلم.

[بيض غير المأكول]

  قال في البحر⁣(⁣٦): فرع: وبيضُهُ - يعني غير المأكول -⁣(⁣٧) كلعابه، ويغسل ظاهره. انتهى.


= صحيحه، كتاب الحيض - باب المذي ص ١٧٤ رقم (٣٠٣)، وأبو داود في سننه، كتاب الطهارة - باب المذي ص ٥١ رقم (٢٠٥)، والترمذي في سننه، كتاب الطهارة - باب المذي يصيب الثوب ص ٣٢ رقم (١١٥)، والنسائي في سننه، كتاب الغسل والتيمم - باب الوضوء من المذي ص ٧٥ رقم (٤٣٨)، وابن ماجة في سننه، كتاب الطهارة وسننها - باب الوضوء من المذي ص ٧٦ رقم (٥٠٥)، وأحمد في مسنده ١/ ٨٦٨ رقم (٧).

(١) انظر: شرح الأزهار ١/ ٤٠، والبيان الشافي ١/ ٣٧.

(٢) في (ش): قلت.

(٣) انظر: إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ١/ ٢٩٧، لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني (ت: ٩٢٣ هـ) - دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان - ط ٦ (١٣٠٤ هـ)، والبيان الشافي ١/ ٣٧.

(٤) في (ب): وعن الإمام المهدي.

الإمام يحيى: الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة ولد سنة (٦٦٩ هـ) بصنعاء، أحد أئمة أهل البيت، ومن أكابر علمائهم، إمام جهاد واجتهاد، دعا لنفسه بالإمامة سنة (٧٢٩ هـ)، وجاهد الإسماعيلية وغيرهم من أهل الفساد، ومع ذلك لم يكن منقطعا عن التدريس، والتأليف، حتى قيل: إن كراريس مؤلفاته زادت على أيام عمره، توفي سنة (٧٤٩ هـ) في حصن هران، ودفن بذمار، وقبره مشهور مزور، وله: الانتصار في الفقه ويقع في ١٨ مجلدا، والحاوي في أصول الفقه، والأنوار المضيئة شرح الأربعين السيلقية، وتصفية القلوب، والديباج الوضيء في كشف أسرار كلام الوصي شرح نهج البلاغة، والطراز المتضمن لأسرار البلاغة، والشامل في أصول الدين، وله مجموعة من الرسائل والجوابات. التحف شرح الزلف ص ٢٧٠، وأعلام المؤلفين الزيدية ص ١١٢٤، وطبقات الزيدية الكبرى ٣/ ١٢٢٤ رقم (٧٨٠)، الأعلام ٨/ ١٤٣.

(٥) انظر: المهذب ١/ ١٧١، والبيان الشافي ١/ ٣٧.

(٦) البحر الزخار ٢/ ١٦.

(٧) ما بين العارضتين ساقط من (ب).