تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الطهارة

صفحة 240 - الجزء 1

  وعن أبي حنيفة: قدر الدرهم⁣(⁣١).

  وعن الناصر، والمؤيد: قدر رؤوس الإبر وحب الخردل⁣(⁣٢).

  واختلفت الرواية في ذلك عن الشافعي⁣(⁣٣)، والأظهر عنه كقول الناصر.

  في شرح الإرشاد ما هو لفظه: ولا يقيد الدم بالمسفوح أي السائل كما في الآية؛ إلَّا للاحتراز⁣(⁣٤) عن الكبد والطحال⁣(⁣٥)؛ لأنهما دم منعقد لا عن الدم الباقي باللحم في العروق وبالعظام؛ لأنه نجس، لكنه معفو عنه؛ لمشقة الاحتراز. هذا هو⁣(⁣٦) الذي يظهر. انتهى.

  واحترز أيضًا بقوله: "غالبا" عن دم البق، وهو كبار البعوض على الأصح فإنه طاهر، وكذا دم البرغوث⁣(⁣٧)؛ لتعذر الاحتراز أيضًا⁣(⁣٨).

  وظاهر المذهب ولو كثر⁣(⁣٩). وقيل: ما لم يفحش⁣(⁣١٠)، وعلى أحد قولي المؤيد بالله: أن دم البرغوث نجس⁣(⁣١١).

  وأما الكتان فقال الإمام يحيى والفقيه يحيى⁣(⁣١٢): إنه كالبق، إلا أن يتعذر الاحتراز


(١) انظر: بدائع الصنائع ١/ ٦١، والهداية ١/ ٣٧.

(٢) انظر: البحر الزخار ١/ ١٧.

(٣) انظر: روضة الطالبين ص ١٠، والانتصار ١/ ٤٠٨.

(٤) في (ب): لا للاحتراز عن الكبد والطحال كما في الآية.

(٥) ما بين المعقوفتين من (ب، ج) ..

(٦) في (ب): هذا الذي.

(٧) في (ب، ج): وكذا دم البرغوث طاهر.

(٨) انظر: التاج المذهب ١/ ٢١، وضوء النهار ١/ ١١٠ - ١١١.

(٩) انظر: التاج المذهب ١/ ٢١، وضوء النهار ١/ ١١٠ - ١١١.

(١٠) انظر: المراجع السابقة.

(١١) انظر: المراجع السابقة.

(١٢) الفقيه يحيى بن الحسن البحيح، فقيه ومصنف، كان عالما كبيرا وفاضلا شهيرا، أحد مذاكري المذهب المعتمد على أقوالهم، انتهى إليه علم الفقه في عصره. له مؤلفات وتعليقات على اللمع والزيادات وغيرها، توفي في القرن الثامن الهجري. أعلام المؤلفين ١٠٩٥، مطلع البدور (خ).