تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الطهارة

صفحة 419 - الجزء 1

  أنت، أستغفرك]⁣(⁣١) وأتوب إليك، كتب في رق، ثم طبع بطابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة»⁣(⁣٢). انتهى.

  الرَّق: بفتح الراء، والطابع: بفتح البا الموحدة وكسرها.

  وقد قيل: إن هذا الحديث موقوف على أبي سعيد الخدري، وضعف إسناده بعضهم⁣(⁣٣)، والله أعلم.

  [قوله أيده الله تعالى]⁣(⁣٤): (ويسن السواك وندبت آدابه) إنما أخر ذكر السواك ولم يعده من جملة السنن المختصة بالوضوء؛ لأنه قد يسن لغير الوضوء كما سيأتي ذكره. وفرق بينه وبين آدابه بأن جعله مسنونًا. وآدابه مندوبة لاقتضاء الأدلة على ذلك، فإن النبي ÷ واظب على السواك وأمر به، ولم يؤثر [عنه]⁣(⁣٥) ذلك في آدابه.

  والأحاديث الواردة في السواك كثيرة: كحديث أبي هريرة: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء». رواه ابن خزيمة في صحيحه، وعلقه البخاري جازما⁣(⁣٦).

  وفي رواية الحاكم: «لفرضت عليهم السواك مع كل وضوء»⁣(⁣٧).

  وفي صحيح ابن حبان عن أبي هريرة مرفوعا: «عليكم بالسواك؛ فإنه مطهرة⁣(⁣٨)


(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ج).

(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك، باب ذكر فضائل سور وآي متفرقة ١/ ٧٥٢ رقم (١٣٨١٨)، وينظر تلخيص الحبير ١/ ١٠٢.

(٣) ينظر تلخيص الحبير ١/ ١٠٢، وفيه: واختلف في وقفه ورفعه، وصحح النسائي الموقوف، وضعف الحازمي الرواية المرفوعة؛ لأن الطبراني قال في الأوسط: لم يرفعه عن شعبة إلا يحيى بن كثير. قلت: ورواه أبو إسحاق المزكي في الجزء الثاني تخريج الدارقطني له من طريق روح بن القاسم عن شعبة. وقال: تفرد به عيسى بن شعيب، عن روح بن القاسم. قلت: ورجح الدارقطني في العلل الرواية الموقوفة أيضا. اهـ.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ب).

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من (ب).

(٦) صحيح ابن خزيمة، باب الرخصة في السواك للصائم ٢/ ٢٤٧ رقم (٢٠٠٦)، والبخاري في صحيحه، كتاب الجمعة - باب السواك يوم الجمعة ص ١٧٣ رقم (٨٨٧)، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الطهارة - باب السواك ص ١٥٩ رقم (٢٥٢)، وأخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة - باب السواك ص ٢٧ رقم (٤٦)، وأخرجه ابن ماجة في سننه، كتاب الطهارة - باب السواك ص ٤٧ رقم (٢٨٧)، وأخرجه النسائي في سننه، كتاب الطهارة - باب الرخصة في السواك بالعشي للصائم ص ٦ رقم (٧).

(٧) الحاكم في المستدرك ١/ ٢٤٥ رقم (٥١٦)، وأحمد في مسنده ١/ ٢١٤ رقم (١٨٣٥)، والبيهقي في سننه، كتاب الطهارة - باب في فضل السواك ١/ ٣٦ رقم (١٤٦)، وينظر تلخيص الحبير ١/ ٦٨.

(٨) في (ب): مطهر.