كتاب الطهارة
  للفم، مرضاة للرب»، ونحوه لأحمد والنسائي(١). ولأحمد، والترمذي من حديث أبي أيوب: «أربع من سنن المرسلين: الختان، والسواك، والتعطر، والنكاح»(٢). ورواه الطبراني، وابن أبي خيثمة نحوه من طريقين آخرين، ولمسلم وأبي داود من حديث عمار: «عشر من الفطرة» وذكر فيها السواك(٣). وروى الطبراني من حديث أبي الدرداء(٤): «الطهارات أربع: قص الشارب، وحلق العانة، وتقليم الأظفار، والسواك». ورواه البزار من حديث أبي هريرة(٥).
  وعن أم سلمة عن النبي ÷: «ما زال جبريل يوصيني(٦) بالسواك حتى خشيت أن يدردني أي يذهب أسناني»(٧). رواه الطبراني والبيهقي، ورواه ابن
(١) ابن حبان في صحيحه، باب سنن الوضوء ٣/ ٣٥٢ رقم (١٠٧٠)، وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصوم - باب سواك الرطب واليابس للصائم ص ٣٧٤ رقم (١٩٣٣)، وأخرجه أحمد في مسنده ١/ ٣ رقم (٧)، وأخرجه النسائي في سننه، كتاب الطهارة - باب الترغيب في السواك ص ٦ رقم (٥)، وأخرجه البيهقي في سننه، كتاب الطهارة - باب فضل السواك ١/ ٣٤ رقم (١٣٤)، وأخرجه ابن ماجة في سننه، كتاب الطهارة وسننها - باب السواك ص ٤٧ رقم (٢٨٩).
(٢) الترمذي في سننه، كتاب أبواب النكاح - باب ما جاء في فضل التزويج والحث عليه ص ٢٥٢ رقم (١٠٨٠)، قال أبو عيسى: حديث أبي أيوب حديث حسن غريب، وأخرجه أحمد في مسنده ٥/ ٤٢١ رقم (٢٣٦٢٨)، وينظر تلخيص الحبير ١/ ٦٦ رقم (٦٩).
(٣) سبق تخريجه ص ٥٠٩.
(٤) أبو الدرداء: عويمر بن عامر، ويقال: عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي، صاحب رسول الله ÷، وقاضي دمشق، تأخر إسلامه قليلا، وكان آخر أهل داره إسلاما، وحسن إسلامه، وكان فقيها، عاقلا، حكيما، آخى رسول الله ÷ بينه وبين سلمان الفارسي، شهد ما بعد أحد من المشاهد، واختلف في شهوده أحد، توفي بقضاء دمشق في خلافة عثمان، وتوفي قبل أن يقتل عثمان بسنتين سنة ٣٢ هـ، وقيل: ٣١ هـ بالشام، وقيل: ٣٤ هـ، وقيل: ٣٣ هـ. ينظر: الإصابة ٧/ ١٨٢ رقم (٦١٢٠)، وطبقات ابن سعد ٧/ ٣٩١، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٢٣٥ رقم (٦٨).
(٥) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس بمأثور الخطاب - باب ذكر الفصول من ذوات الألف واللام ٢/ ٤٦٢ رقم (٣٩٧٧)، وقال: وفيه معاوية بن يحيى وهو ضعيف، والهيثمي في مجمع الزوائد، باب تقليم الأظفار وغير ذلك ٥/ ١٦٨، والبحر الزخار مسند البزار ١٠/ ٢٧ رقم (٤١٤٦).
(٦) في (ج): يوصني.
(٧) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٣/ ٢٥١ رقم (٥١٠) بلفظ: عن أم سلمة قالت: قال رسول الله ÷: «ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خفت على أضراسي»، وقال في مجمع الزوائد ٢/ ٢٦٥: رجاله موثوقون، وفي بعضهم خلاف، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الطهارة - باب ما روي عنه من قوله: أمرت بالسواك حتى خفت أن يدردني ٧/ ٤٩ رقم (١٣١٠٧).