باب الوضوء
  وفي أخرى: «من مس فرجه فليتوضأ»(١)؛ ولما روي عن عائشة عن النبي ÷ أنه قال: «ويل للذين يمسون فروجهم ثم يصلون ولا يتوضؤون» قالت عائشة: بأبي وأمي أنت يا رسول الله هذا للرجال، أفرأيت النساء؟ فقال: «إذا مست إحداكن فرجها فلتتوضأ»(٢) هكذا في مهذب الشافعية(٣)، وهو في التلخيص بنحوه منسوبا إلى الدارقطني وابن حبان، وحكى عنهما تضعيفه(٤).
  وفي المهذب أيضًا عن أبي هريرة أن النبي ÷ قال: «إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره ليس بينهما حائل فليتوضأ وضوءه للصلاة»(٥) ونسبه في التلخيص إلى ابن حبان وغيره بمعناه(٦).
  وعن زيد بن خالد(٧) أن النبي ÷ قال: «إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ» نسبه في التلخيص إلى الترمذي(٨).
  وروي عن أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي ÷ أنه قال:
= صحيح، وأخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة - باب الوضوء من مس الذكر ص ٧٢، ٧٣ رقم (٤٧٩)، والنسائي في سننه، كتاب الطهارة - باب الوضوء من مس الذكر ص ٣١ رقم (١٦٣)، والبيهقي في سننه، كتاب الطهارة - باب الوضوء من مس الذكر ١/ ١٢٩ رقم (٦١٣)، وأحمد في مسنده ٢/ ٢٢٣ رقم (٧٠٧٦).
(١) أخرجه ابن ماجة في سننه، كتاب الطهارة - باب الوضوء من مس الذكر ص ٧٣ رقم (٤٨١)، والدارقطني في سننه، كتاب الطهارة - باب ما روي في لمس القبل والدبر والحكم في ذلك ١/ ١٤٦ رقم (٢)، والبيهقي في سننه، كتاب الطهارة - باب الوضوء من مس الذكر ١/ ١٣٠ رقم (٦١٧).
(٢) أخرجه الدارقطني في سننه، كتاب الطهارة - باب ما روي في لمس القبل والدبر والحكم في ذلك، ١/ ١٤٧ رقم (٩)، وقال: فيه عبد الرحمن العمري ضعيف، والديلمي في مسند الفردوس بمأثور الخطاب ١/ ٣٩٨ رقم (٧١٥١).
(٣) المهذب ١/ ٩٩.
(٤) ينظر: سنن الدارقطني ١/ ١٤٧ رقم (٩) وقال: عبد الرحمن العمري ضعيف، وينظر تلخيص الحبير ١/ ١٢٦ رقم (١٦٧).
(٥) ينظر: المهذب ١/ ٩٩، وينظر: سنن الدارقطني، كتاب الطهارة - باب ما روي في لمس القبل والدبر والحكم في ذلك ١/ ١٤٧ رقم (٦) بلفظ: «إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه حتى لا يكون بينه وبينه حجاب ولا ستر فليتوضأ وضوءه للصلاة».
(٦) ابن حبان ٣/ ٤٠١ رقم (١١١٨)، ذكر البيان بأن الأخبار التي ذكرناها مجملة بأن الوضوء إنما يجب من مس الذكر إذا كان ذلك بالإفضاء دون سائر المس. تلخيص الحبير ١/ ٣٤٣.
(٧) زيد بن خالد الجهني.
(٨) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الطهارة - باب الوضوء من مس الذكر ١/ ١٢٦ رقم (٨٢)، وقال: حديث حسن وصحيح، والبيهقي في سننه، كتاب الطهارة - باب الوضوء من مس الذكر ١/ ١٢٨ رقم (٦٣١)، والدارقطني في سننه، كتاب الطهارة - باب ما روي في لمس القبل والدبر والحكم في ذلك ١/ ١٤٧ رقم (٥)، وشفاء الأوام ١/ ٨٢، باب نواقض الوضوء، وينظر تلخيص الحبير ١/ ١٢٦ رقم (١٦٧).