كتاب الطهارة
  أبو حنيفة، ومحمد، وداود، ورواية عن مالك: تعذرت الطهارة، فتسقط الصلاة كالحائض(١).
  قلنا: خصها: «دعي الصلاة ...» الخبر.
  قالوا: «لا يقبل الله صلاة بغير طهور».
  قلنا: مع التمكن(٢). أبو حنيفة: ويقضي كالناسي(٣)؛ لقوله ÷: «من نام ...» الخبر(٤). فالعامد أولى.
  مالك، وداود: لا كالحائض(٥). قلنا: بل كالقاعد(٦).
  مسألة: [الهادي، ويحيى بن حمزة](٧) ويعيد إن وجد في الوقت لا بعده(٨)؛ لما
(١) الأوسط ٢/ ٤٥، ومختصر اختلاف العلماء ١/ ١٥١، وبدائع الصنائع ١/ ٥٠، وقال فيه: وقول محمد مضطرب، وذكر في عامة الروايات مع أبي حنيفة، وفي نوادر أبي سليمان مع أبي يوسف. اهـ. ونحوه في المبسوط ١/ ١٢٦، والبحر الرائق ١/ ٣٤٩. وحكاه عن بعض أصحابه، وأما هو فاختار أنه يصلي ولا يعيد. والمحلى بالآثار ١/ ٣٦٣ - ٣٦٤، وعيون المجالس ١/ ٢٣٢.
(٢) البحر الزخار ١/ ١٢٢.
(٣) وينسب هذا القول أيضًا للثوري، والأوزاعي. انظر: المحلى ١/ ٣٦٣، والمجموع شرح المهذب ٢/ ٣٢٢، ومختصر اختلاف العلماء ١/ ١٥١، والأوسط ٢/ ٤٥، والمغني لابن قدامة ١/ ٢٥١.
(٤) تتمته: «... عن صلاته أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها» وهذا الحديث مروي من طرق وبألفاظ شتَّى منها: ما أخرجه مسلم ١/ ٤٧٧ رقم (٣١٥)، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، عن أنس بن مالك قال: قال نبي الله ÷: «من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها»، والبخاري ١/ ٢١٥ رقم (٥٧٢)، كتاب مواقيت الصلاة - باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، ولا يعيد إلا تلك الصلاة، بلفظ: «من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي}»، والترمذي ١/ ٣٣٤ رقم (١٧٧)، كتاب أبواب الصلاة - باب ما جاء في النوم عن الصلاة، وسنن النسائي ١/ ٢٩٤ رقم (٦١٥)، كتاب الصلاة - باب من نام عن الصلاة، بلفظ: «ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقضة، فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها»، وابن ماجة ١/ ٢٨٨ رقم (٦٩٨)، كتاب الصلاة - باب من نام عن الصلاة أو نسيها، وابن خزيمة ٢/ ٩٥ رقم (٩٨٩)، باب النائم عن الصلاة والناسي لا يستيقظ أو يذكرها في غير وقت الصلاة، وابن حبان ٤/ ٤٢٣ رقم (١٥٥٦)، باب ذكر البيان بأن الزجر عن الصلاة في هذه الأوقات التي ذكرناها لم يرد به الفريضة.
(٥) عيون المجالس ١/ ٢٣٢، والمحلى ١/ ٣٦٣.
(٦) في البحر ا لزخار ١/ ١٢٢: قلت: بل كالقاعد.
(٧) ما بين المعقوفتين زيادة من البحر الزخار ١/ ١٢٢.
(٨) الانتصار ٢/ ٢٢٦، والمنتخب ٢٨، والبحر الزخار ١/ ١٢٢.