تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 113 - الجزء 2

  نائم رجل يحمل ناقوسا في يده، فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع [به]⁣(⁣١)؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قلت: بلى. قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، [الله أكبر، الله أكبر]⁣(⁣٢). أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله. حي على الصلاة، حي على الصلاة. حي على الفلاح، حي على الفلاح. الله أكبر، الله أكبر. لا إله إلا الله. ثم استأخر⁣(⁣٣) عني غير بعيد، ثم قال: وتقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر، الله أكبر. أشهد أن لا إله الله. أشهد أن محمدا رسول الله. حي على الصلاة. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة. الله أكبر، الله أكبر. لا إله إلا الله⁣(⁣٤)، فلما أصبحت أتيت رسول الله ÷ فأخبرته بما رأيت، فقال: (إنها لرؤيا حق، إن شاء الله تعالى، قم⁣(⁣٥) مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن [به]⁣(⁣٦)، فإنه أندى صوتا منك)، فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه فيؤذن به ... الحديث⁣(⁣٧)، زاد في بعض الروايات: فقال عبد الله بن زيد: أنا رأيته، وأنا كنت أريده، [قال]⁣(⁣٨): فأقم أنت⁣(⁣٩).

  قلت: وقد أخرج الستة إلا الموطأ عن أنس قال: لما كثر الناس ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه، فذكروا أن ينوروا نارًا أو يضربوا ناقوسا، فأمر رسول الله ÷ بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة⁣(⁣١٠). انتهى. ولم يذكر المنام. فظاهره أن ذلك إنما كان بوحي واجتهاد. والله أعلم.


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (الأصل).

(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من (ج).

(٣) في (ب، ج): ثم تأخر عني، وما أثبتناه هو الذي في سنن أبي داود.

(٤) في (ج): بتثنية ألفاظ الإقامة إلا لا إله إلا الله.

(٥) في (ج): قال: قم يا بلال، وفي (ب): قال: قم مع بلال، وفي سنن أبي داود: فقم مع بلال.

(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من (ج).

(٧) سنن أبي داود ١/ ٣٣٧ رقم (٤٩٩)، كتاب الصلاة - باب كيف الأذان، وابن ماجة ١/ ٢٣٢ رقم ٧٠٦، كتاب الأذان والسنة فيها - باب بدء الأذان، والترمذي ١/ ٣٥٨ رقم (١٨٩) مختصر، وقال: حسن صحيح، أبواب الصلاة - باب ما جاء في الأذان، وابن خزيمة ١/ ١٨٩ رقم (٣٦٣)، كتاب جماع أبواب الأذان والإقامة.

(٨) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب، ج).

(٩) سنن الدارقطني ١/ ٢٤٥ رقم (٥٦)، كتاب الصلاة - باب ذكر الإقامة واختلاف الروايات فيها، وأبو داود ١/ ٣٥١ رقم (٥١٢)، كتاب الصلاة - باب في الرجل يؤذن ويقيم غيره، والسنن الكبرى للبيهقي ١/ ٣٩٩، كتاب الصلاة - باب الرجل يؤذن ويقيم غيره.

(١٠) البخاري ٢/ ٩٨ رقم (٦٠٥)، كتاب الأذان - باب الأذان مثنى مثنى، ومسلم ١/ ٢٨٦ رقم (٣٧٨)، كتاب الصلاة - باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة، وأبو داود ١/ ٣٤٩ رقم (٥٠٨)، كتاب الصلاة - باب في الإقامة، والترمذي ١/ ٣٦٩ رقم (١٩٣)، كتاب الصلاة - باب ما جاء في إفراد الإقامة، وابن ماجة ١/ ٢٤١ رقم (٧٢٩)، كتاب الأذان والسنة فيها - باب إفراد الإقامة.