كتاب الصلاة
  وحكى في شفاء الأوام(١) عن عون بن أبي جحيفة(٢) عن أبيه(٣) قال: أذن بلال وراء رسول الله ÷ بمنى مرتين مرتين، وأقام كذلك(٤).
  وفيه(٥) عن إبراهيم(٦) عن الأسود(٧) عن بلال أنه كان يثني الأذان ويثني الإقامة(٨).
  وفيه عن سويد بن غفلة(٩) قال: سمعت بلالا يثني الأذان ويثني الإقامة(١٠)، وفيه من رواية سعد القرظ(١١)، وهو مؤذن النبي ÷ بقباء، قال: هذا أذان بلال الذي أمره به رسول الله ÷ وإقامته: الله أكبر، الله أكبر، لم يزد على مرتين(١٢).
(١) ١/ ٢٥٧.
(٢) عون بن أبي جحيفة السوائي الكوفي: وثقه النسائي، وأبو حاتم، وابن معين، ومات في آخر ولاية خالد على العراق (ت: ١١٦ هـ)، وروى له الجماعة. تهذيب الكمال ٢٢/ ٤٤٧ رقم (٤٥٤٩)، وتهذيب التهذيب ٨/ ١٤٥ رقم (٥٤٣٧).
(٣) أبوه هو: وهب بن عبد الله، ويقال: ابن وهب أبو جحيفة السوائي الكوفي، من صغار أصحاب الرسول ÷، وهو لم يبلغ الحلم، سماه الإمام علي وهب الخير، وكان على شرطته، واستعمله على خمس المتاع (ت: ٧٤ هـ)، روى له الجماعة. الاستيعاب ٤/ ١٨٥ رقم (٢٩٢١)، وأسد الغابة ٦/ ٤٧ رقم (٥٧٥٩).
(٤) الدارقطني ١/ ٢٤٢ رقم (٣٣) بلفظ آخر، كتاب الصلاة - باب ذكر الإقامة واختلاف الروايات فيها.
(٥) شفاء الأوام ١/ ٢٥٧.
(٦) إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي، أبو عمران الكوفي، فقيه، عالم، زاهد، رأى عائشة، ولم يحدث عن أحد من الصحابة، كان هو والشعبي مفتيا الكوفية في زمانهما، مات سنة ٩٦ هـ، وهو مختف من الحجاج بن يوسف، روى له الجماعة. تهذيب الكمال ٢/ ٢٣٣ رقم (٢٦٥)، وتهذيب التهذيب ١/ ١٦٠ رقم (٢٩٢).
(٧) الأسود بن يزيد النخعي أبو عمرو الكوفي، فقيه من كبار التابعين، سمع من معاذ في اليمن، وروى له الجماعة. تهذيب الكمال ٣/ ٢٣٣ رقم (٥٠٩)، وتهذيب التهذيب ١/ ٣١٠ رقم (٥٥٧).
(٨) مصنف عبد الرزاق ١/ ٤٦٢ رقم (١٧٩٠)، وشرح معاني الآثار ١/ ١٣٤ رقم (٨٢٦)، والدارقطني ١/ ٢٤٢ رقم (٣٥)، كتاب الصلاة - باب ذكر الإقامة واختلاف الروايات فيها.
(٩) سويد بن غفلة بن عوسجة، أبو أمية الكوفي، أدرك الجاهلية، وقدم المدينة حين تم دفن رسول الله ÷، وشهد فتح اليرموك (ت: ٨٠ هـ)، وذكره ابن قانع في الصحابة. تهذيب الكمال ١٢/ ٢٦٥ رقم (٢٦٤٧)، وتهذيب ٤/ ٢٥٢ رقم (٢٧٩٠).
(١٠) شفاء الأوام ١/ ٢٥٧.
(١١) سعد بن عائذ القَرَظ المؤذن، مولى عمار بن ياسر، وقيل: مولى الأنصار، كان يتجر في القرظ، فقيل له سعد القَرَظ، روى عن النبي، وأذن في حياته بمسجد قباء، ونقله أبو بكر من قباء إلى المسجد النبوي، فأذن فيه بعد وفاة النبي ÷ بدلًا عن بلال، وتوارث بنوه عنه الأذان، وقيل: الذي نقله عمر، وعاش إلى أيام الحجاج. الإصابة ٢/ ٢٩.
(١٢) المستدرك على الصحيحين ٣/ ٦٠٧، كتاب معرفة الصحابة - باب ذكر سعد القرظ المؤذن، وسنن البيهقي ١/ ٤١٥، كتاب الصلاة - باب من قال بإفراد قوله: قد قامت الصلاة، و المعجم الكبير للطبراني ٦/ ٣٩ رقم (٥٤٤٨).