وفي رواية لأبي داود⁣^(⁣١) لحديث عبد الله بن زيد⁣^(⁣٢) ما لفظه: فاستقبل القبلة وقال: الله أكبر، الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله، [أشهد أن لا إله إلا الله]⁣^(⁣٣) إلى آخره. وقال في التلخيص⁣^(⁣٤) ما لفظه: فائدة: ورد في تثنية الإقامة أحاديث: منها: ما روى الترمذي من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد قال: كان أذان رسول الله ÷ شفعا شفعا في الأذان والإقامة⁣^(⁣٥). وقال: منقطع، وقال البيهقي والحاكم: الروايات عن عبد الله في هذا الباب كلها منقطعة، ثم قال: وروى عبد الرزاق، والدارقطني، والطحاوي، من حديث الأسود بن يزيد أن بلالا كان يثني الأذان ويثني الإقامة، وكان يبدأ بالتكبير ويختم بالتكبير⁣^(⁣٦). وروى الحاكم، والبيهقي في الخلافيات، والطحاوي، من رواية سويد بن غفلة أن بلالا كان يثني الأذان والإقامة⁣^(⁣٧). وادعى الحاكم فيه الانقطاع، لكن في رواية الطحاوي: سمعت بلالا. وروى الطبراني في مسند الشاميين من طريق جنادة بن أبي أمية⁣^(⁣٨) عن بلال أنه كان يجعل الأذان والإقامة مثنى مثنى، وكان يجعل أصبعيه في أذنيه⁣^(⁣٩). إسناده ضعيف، وحديث أبي محذورة في تثنية الإقامة مشهور عند النسائي⁣^(⁣١٠) و غيره. انتهى⁣^(⁣١١).

(١) سنن أبي داود ١/ ٣٤٨ رقم (٥٠٧)، كتاب الصلاة - باب كيف الأذان.

(٢) عبد الله بن زيد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، شهد بدرًا وما بعدها، وتوفي سنة ٣٢ هـ، وقيل: قتل في أحد. أسد الغابة ٣/ ٢٤٨ رقم (٢٩٥٥)، والاستيعاب ٣/ ٤٥ رقم (١٥٥٧)، والإصابة ٢/ ٣٠٤ رقم (٤٦٨٦).

(٣) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب، ج).

(٤) ١/ ١٩٨.

(٥) الترمذي ١/ ٣٧٠ رقم (١٩٤)، كتاب الصلاة - باب ما جاء أن الإقامة مثنى مثنى، والدارقطني ١/ ٢٤١ رقم (٣٠)، وابن خزيمة ١/ ١٩٧ رقم (٣٨٠)، جماع أبواب الأذان والإقامة، باب الترجيع مع تثنية الإقامة.

(٦) سبق تخريجه ٩٥٩.

(٧) شرح معاني الآثار ١/ ١٣٤ رقم (٨٢٨)، وينظر تلخيص الحبير ١/ ١٩٨.

(٨) جنادة بن أبي أمية الأزدي أبو عبد الله الشامي، هو وأبوه صحابيان، وقيل: لا صحبة له، بل هو من كبار التابعين. قال ابن حجر: والصحيح أنهما اثنان متفقان في الاسم وكنية الأب، أحدهما صحابي، والآخر تابعي. تهذيب الكمال ٥/ ١٣٣ رقم (٩٧١)، وتهذيب التهذيب ٢/ ١٠٥ رقم (١٠٣٢).

(٩) مسند الشاميين، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني - مؤسسة الرسالة - ط ١ (١٤٠٥ هـ - ١٩٨٤ هـ) ٢/ ٢٧٧ رقم (١٣٣٤).

(١٠) سنن النسائي ٢/ ٧ رقم (٦٣٣) وصححه الألباني.

(١١) تلخيص الحبير ١/ ١٩٨ - ١٩٩ باختصار بعض الفقرات.