باب: صفة الصلاة
  وروى الدار قطني(١) عن علي ¥(٢)، وعمار، أن النبي ÷ كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم، ورواه الحاكم في المستدرك(٣) عن علي، ورواه الدارقطني(٤) من طريق أهل البيت $.
  وروى الترمذي من حديث ابن عباس قال: كان النبي ÷ يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم(٥).
  وروى الدارقطني(٦) من حديث ابن عباس أن النبي ÷ لم يزل يجهر في السورتين ببسم الله الرحمن الرحيم. حكى جميع هذه الأخبار في التلخيص، وضعف أسانيدها جميعا(٧).
  وفي الشفاء، وأصول الأحكام، وغيرهما من كتب أهل المذهب نحوها(٨).
  وفي سنن الدارقطني أحاديث أخر، وقد عارضها الحنفية بأحاديث آخر صحيحة ومعلولة(٩)، ورجحت أحاديث أهل المذهب بالكثرة والإثبات، وتضمن الزيادة، والله أعلم.
  مسألة: ولا يسمي للآيات من وسط السور عند القراء(١٠)، ورجحه الإمام يحيى(١١)، فرقًا بين أوائل السور وغيرها. وعن المرتضى: يسمي(١٢).
  فرع: قال في البحر(١٣): وفي الفاتحة أربع عشرة تشديدة تفسد الصلاة بترك إحداها. انتهى. قيل: وذلك لأن الحرف المشدد حرفان ادغم أحدهما في الآخر، فإذا خففه نقص
(١) سنن الدارقطني ٢/ ٣٠٢ رقم (١٢)، كتاب الصلاة باب وجوب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم.
(٢) في (ب، ج): علي #.
(٣) المستدرك ١/ ٢٤٣، كتاب الصلاة.
(٤) سنن الدارقطني ١/ ٣٠٢ رقم (١، ٢، ٣)، كتاب الصلاة - باب وجوب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة والجهر بها.
(٥) الترمذي ٢/ ١٤ رقم (٢٤٥)، كتاب الصلاة - باب من رأى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
(٦) الدارقطني ١/ ٣٠٤ رقم (٩).
(٧) تلخيص الحبير ١/ ٢٣٤ - ٢٣٥.
(٨) شفاء الأوام ١/ ٢٧٤ - ٢٧٦، وأصول الأحكام ١/ ١١١.
(٩) شرح معاني الآثار ١/ ٢٠٠ - ٢٠٤ رقم (١١٩٣ - ١٢١٤)، كتاب الصلاة - باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم، وانظر في الكلام على الأحاديث أوردوها المجموع للنووي ٣/ ٣٠٦ - ٣١٢.
(١٠) البحر الزخار ٢/ ٢٤٩، وفي الشاطبية: يخيَّر.
(١١) الانتصار ٣/ ٢٤٩.
(١٢) البحر الزخار ٢/ ٢٤٩.
(١٣) البحر الزخار ٢/ ٢٤٧.