كتاب الصلاة
  وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، ثم يسلم(١).
  وقال في المنتخب: يخيَّر بين هذا، وبين: «التحيات لله، والصلوات والطيبات، أشهد أن لا إله إلا الله ...» إلى آخره(٢).
  واختار أبو طالب الجمع بينهما، فيقول: باسم الله، وبالله، والحمد لله، والأسماء الحسنى كلها لله، التحيات لله والصلوات والطيبات، أشهد أن لا إله إلا الله ... إلى آخره(٣).
  واختار المؤيد بالله الجمع بين التشهدين، كقول أبي طالب، وأن يزيد بعد "مجيد": السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار(٤).
  وعندنا إثبات(٥) الواو في: والطيبات، خلاف الشافعي(٦).
  وفي التشهد روايات كثيرة مختلفة، وكلها مأثورة عن النبي ÷، فأيها فعله المصلي أجزاه على الأصح، مالم يلتزم أحدها.
  واختار الشافعي رواية ابن عباس(٧): التحيات المباركات، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله. رواه مسلم(٨).
  قوله أيده الله: (وقنوت قرآن في الاعتدال عن(٩) آخر ركوع في فجر ووتر) هذا هو الثالث عشر من المسنونات، وهو آخرها، والمذهب أنه مسنون في الفجر والوتر بما فيه دعاء من القرآن للإمام والمنفرد عقيب آخر ركوع(١٠).
(١) الأحكام في الحلال والحرام ١/ ١٠٢.
(٢) المنتخب ص ٤٢، وشرح التجريد ١/ ٣٩٩.
(٣) شرح الأزهار ١/ ٢٥٣.
(٤) المرجع السابق.
(٥) في (ب): وعنه بإثبات.
(٦) لأنه اختار تشهد ابن عباس، وسيأتي قريبا.
(٧) الأم ٢/ ١٩١.
(٨) صحيح مسلم ١/ ٣٠٢ رقم (٤٠٣)، كتاب الصلاة - باب التشهد في الصلاة.
(٩) في (ج): عند آخر.
(١٠) شرح الأزهار ١/ ٢٥٤، والبحر الزخار ٢/ ٤٣٠.