تفتيح القلوب والأبصار إلى اقتطاف أثمار الأزهار،

محمد بن يحيى بهران (المتوفى: 957 هـ)

كتاب الصلاة

صفحة 211 - الجزء 2

  التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها⁣(⁣١): سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر). أخرجه الترمذي⁣(⁣٢).

  وعن أبي هريرة، وأبو سعيد، أن رسول الله ÷ قال: (إن الله اصطفى من الكلام أربعًا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر). أخرجه النسائي في اليوم والليلة⁣(⁣٣).

  وعن ابن عمر⁣(⁣٤) قال: سبحان الله: صلاة الخلائق، والحمد لله: كلمة الشكر، ولا إله إلا الله: كلمة الإخلاص، والله أكبر: تملأ ما بين السماء والأرض، وإذا قال العبد: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله تعالى: أَسْلَمَ، وَاسْتَلَمَ). ذكره رزين⁣(⁣٥)، وقد تقدم كلام مولانا المؤلف أيده الله بنصره فيما ينبغي استحضاره لمن يتكلم بهذا الذكر الشريف، فليعتبر بذلك غيره من الأذكار الشريفة، والله الهادي والموفق.

  وقول المؤلف أيده الله تعالى: "بآدابه" راجع إلى جميع ما تقدم ذكره، ومن الآداب: الخشوع، والسكينة، وحضور القلب، وتدبر معاني الآيات، والأذكار، والأدعية، [والاستغفارات]⁣(⁣٦) وخفض الصوت، والاقتصاد في الدعاء، والعزم في المسألة، ومد اليدين بالدعاء، ومسح الوجه بهما بعد الفراغ، والبداية فيه بحمد الله وتمجيده [والاستغفار]⁣(⁣٧)، ثم بالصلاة⁣(⁣٨) عن النبي ÷، والختم بآمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  وأنا أذكر⁣(⁣٩) بعض ما ورد في ذلك ونحوه:


(١) في (ج): أغراسها.

(٢) سنن الترمذي ٥/ ٤٧٦ رقم (٣٤٦٢)، كتاب الدعوات - باب (٥٩).

(٣) ص ٤٨٥ رقم (٨٤٠، باب ذكر ما اصطفى الله جل ثناؤه من الكلام.

(٤) الحديث عن ابن عمرو بن العاص، كما في المصنف، وحلية الأولياء.

(٥) الحديث في مصنف عبد الرزاق ١١/ ٢٩٥ رقم (٢٠٥٧٩)، وقد عزاه في جامع الأصول ٤/ ٣٨٤ رقم ٢٤٢٨ إلى رزين.

(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٧) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٨) في (ب، ج): ثم الصلاة.

(٩) في الأصل: وأما ذكر.