جوب
  المَجَانّ. وجَنَ {عَلَيْهِ اللَّيْلُ}، وواراه جَنَانُ اللّيل أي ظلمتُه. وفلان ضعيف الجَنَانِ وهو القلب، وأعوذ بالله من خَوَرِ الجبَان ومن ضعف الجَنَان. وهو يتجنّن عليّ ويَتَجَانُّ.
  ومن المجاز: جُنّتِ الأرضُ بالنّباتِ، وجُنّ الذُّبابُ بالرّوْضِ. ترنّمَ سروراً به؛ قال ابن أحمر:
  وجُنّ الخَازِبَازِ بهِ جُنونا
  ونخلة مجنونة: شديدة الطول، ونخلٌ مجانينُ. قال:
  يا رَبّ أرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ ... عَجَاجَةً رَافِعَةَ العَثَانِينْ
  تحُتُّ تَمْرَ السُّحُقِ المَجانِينْ
  وقال رؤبة:
  يدَعْنَ تُرْبَ الأرْضِ مجنونَ الصِّيَقْ
  الصِّيقَةُ الغبار. وبَقْلٌ مجنون؛ قال الحكم الخُضْرِيّ:
  كُوماً تَظاهر نِيُّها وترَبّعتْ ... بَقْلاً بعَيْهَمَ والحِمى مجْنونا
  وكان ذلك في جِنّ صِباه وجنّ شبابه، ولقيتُه بجنّ نشاطِه، كأنّ ثَمّ جِنّاً تسوّل له النَّزَغَاتِ. واتّقِ النّاقةَ في جِنّ ضِرَاسِها وهوَ سوء خُلُقها عند النِّتاج؛ وقال:
  أجِنُ الصِّبَا أم طائرُ البَينِ شَفّني ... بذاتِ الصَّفَا تَنْعَابُهُ ومَحَاجِلُهْ
  ولا جِنّ بكذا أي لا خَفاء به؛ قال سويد:
  ولا جنّ بالبَغْضَاء والنظر الشَّزْرِ
  وجُنّ جنونُه؛ وقال أبو النّجم:
  وقد حَمَلْنا الشحْمَ كلَّ مَحْمِلِ ... وقامَ جِنِّيُ السّنَامِ الأَمْيَلِ
  جني - هات جَنَاةً من جَنَاك، وهذه شجرة طيّبة الجَنَاةِ. وثمر جَنيٌ: جُنيَ آنِفاً. وأجْنى الشَّجَرُ: حان أن يُجْنى ثمرُه. وأجنَيتُه الثمرَ: مكّنتُه من اجتنائه. وأجْنَتِ الأرْضُ وأخْلَتْ: صار فيها الجَنى والخَلَى. وأجْنى اللهُ الماشيَةَ: أنْبَتَ لها الجَنى. وجَنى على أهلِه: جَرّ عليهم. وتَجَنّى على أخيه ما لم يَجْنِ.
  ومن المجاز: اجْتَنى العَسَلَ. وتقول العرب: جنَيْتُ الجرادَ وصِدْتُ ماءَ المطر، وقد وقعَ لي:
  قَطَفَ الحلمَ من شَماريخِ رَضْوَى ... وجَنَى اللّينَ مِن قَنَا الخَيزُرَانِ
  جوب - جاب الثوبَ واجتابه: قطعه. وجابَ القميصَ: قَوّرَ جَيبَه، وجَوّبَ القُمُصَ. وجابَ الصَّخرَةَ: خرَقَها {جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ}. وأجابه إلى كذا واستجابه واستجابَ له؛ قال:
  فلم يَسْتَجِبْهُ عند ذاكَ مُجيبُ
  واستَجابَ اللهُ دعاءَه. وتجاوَبَتِ القُمْرِيّتَانِ. و «أساء سمعاً فأساء جَابَةً» أي إجابَةً كالطاعة والطاقة.
  ومن المجاز: جابَ الفَلاةَ واجتابَها، وجابَ الظّلامَ؛ قال يصف ناقة:
  باتَتْ تَجُوبُ أدْرُعَ الظّلامِ
  وهل عندك جَائِبَةُ خبرٍ؟ وهي المُغَلْغِلَةُ التي جابَتِ البلادَ، وعند فلان جَوَائِبُ الأخبارِ؛ قال أبو زُبَيْد:
  فاصْدُقُوني وقَدْ خَبَرْتُمْ وقد ثَا ... بَتْ إلَيكُم جَوَائِبُ الأنْباء
  وكلام فلان متناسبٌ متجاوِبٌ، ولا يَتَجاوَبُ أوّلُ كلامِك وآخرَه. وأرضٌ سهلة إذا أصابها اليَسير من الغيث، أجابت بالكثير من النّبت؛ قال العجّاج:
  تَكْسُو الشَّرَاسيفَ إلى المجدَّلِ ... قُرُونَ جَثْلٍ وارِدٍ مُجَثَّلِ
  مُغدَوْدِنٍ يُجيبُ غِسلَ الغُسَّلِ ... يُسقَى السَّعيطَ في رُفاضِ الصَّندَلِ
  جوح - اجْتَاحَتْهم السّنةُ، ونزلت بهم جائحَةٌ من الجوائح. وتقول: رفعُ الحوائج أشَدّ من نزولِ الجَوَائِحِ.
  جود - جاد فلان جُوداً، وجادت السماء جَوْداً، وجاد المتاعُ جُودَة وجَوْدة، وجادَ الفرس جُودَة وجَوْدَة. وجِيد الرَّجلُ جُواداً: عطش. ورجلٌ جوادٌ من قومٍ أجْوَادٍ