نقع
  وكتاب منقوط: مشكولٌ. ونقَّطتِ المرأة وجهها بالسواد: تتحسّن بذلك.
  ومن المجاز: أعطاه نُقطة من العسل. ولفلان نُقطة من النخل: قطعة منه. ووجدنا نُقطة من الكلإ ونُقَطاً منه ونِقَاطاً. والتَّنّوم ينبُت نِقاطاً: في أماكنَ تعثرُ على نُقطة ثمّ تقطعها فتجد نقطة أخرى. وفي حديث عائشة، رضي الله تعالى عنها: ما اختلف النّاس في نُقطة إلّا طار أبي بحظها وغَنائها في الإسلام. وتنقَّطتُ الخبزَ: أكلته نُقطة نُقطة أي شيئاً شيئاً.
  نقع - نَقَع الماءُ في بطن الوادي واستنقع: ثبت واجتمع. ووردوا مستنقعات المياه ومَناقعها. واستنقعتُ في النهر: مكثتُ فيه أتبرّد. وأنقعَ الدواءَ وغيرَه في الماء، وهو النَّقوع والنَّقيع، والمِنْقَع والمِنْقَعة: ما يُنقع فيه من تَوْرٍ ونحوه؛ قال:
  نُدَهدِق بضعَ اللّحم للباع والندى ... وبعضهمُ تَغلي بذمّ مَناقعهْ
  ونقَعَ السمُّ في ناب الحيّة: اجتمع فيه؛ قال النّابغة:
  في أنيابها السمُ ناقعُ
  وسمٌ نَقيع ومُنقَع: مُرَبًّى. ونقَع الماءُ غلّتَه. ونقَع من الماء وبالماء: رَوِيَ. وأسرعت يده إلى أُنقوعة الثريد وهي وَقْبتُه التي يجتمع فيها الوَدَك. وأُنقوعة المِيزاب ما يسيل فيه. وثار النَّقْعُ أي الغبار. ونقَع الصراخُ: ارتفع.
  ومن المجاز: أنقعَ له الشرَّ: أثبته وأدامه. وأنقَعوا لهم من الشرّ ما يكفيهم. والنّاس نقائعُ الموت، من النَّقيعة التي هي ذبيحة القادم. وفي مثل: «إنّه لشَرّابٌ بأنقُع» للمجرّب شُبّه بالطائر الذي يرِد مَناقعَ الفلوات ولا يرِد المياه المعروفة خيفة القُنّاص.
  نقف - الظّليم ينقُف الحنظَل عن الهبيدِ. وضَرْبٌ ينقُف الهامَ عن الدِّماغ. وبينهم مُناقَفة ونِقافٌ: مضاربة. ويقال: «اليوم قِحاف وغداً نِقاف». ونَقفتُ البيضة: استخرجتُ ما فيها. وأنقفتُك العظمَ إذا أعطيتَه إيّاه ليَستخرج مُخّه. وأنقفَ الجرادُ: رمى ببيضه. وصقَل الورَقَ بالمِنقاف.
  ومن المجاز: رجل نقّاف: صاحب تدبير ونظر في الأشياء كأنّه ينقُف عنها أي يبحث. ويقال للسائل المُبرِم: نَقّافٌ؛ قال:
  إذا جاء نَقّافٌ يَعُدّ عيالَه ... طويل العصا عدَّيتُه عن شِياهيا
  وجِذع منقوفٌ ونَقيفٌ: مأرُوض. ورجل منقوفُ الوجه: ضامره.
  نقق - أرّقني نَقيقُ الضَّفادع. و «أرْوَى من النَّقّاقة»: من الضِّفدِع، وقد نقَّتْ ونَقْنَقتْ. ونقنق الظليمُ، وهو النِّقْنِق. وكأن أعناقَهم أعناق النَّقانق.
  نقل - نَقَلتُه فانتقل وتنقَّل، ونقَّلتُه كثيراً، وتناقلوه، وانتقلتُه: نقلتُه إلى نفسي؛ قال الجَعْديُّ:
  ما تَظنّونَ بقومٍ قَتَلوا ... أهل صِفِّينَ وأصحابَ الجَمَلْ
  وابنَ عَفّان حَنيفاً مسلماً ... ولحومَ البُدْنِ لمّا تُنْتَقلْ
  وأسرعوا النُّقْلةَ. وسرنا مَنْقَلَةً: مَرْحلة. وفرسٌ وبعيرٌ مُناقِلٌ ومُنْتَقِلٌ، وقد ناقَل مُناقَلة، وانتقل انتقالاً إذا وضع رجليه مواضع يديه في السَّير؛ قال جرير:
  من كلّ مُشترفٍ وإن بعُدَ المدى ... ضَرِمِ الرّفاق مُناقِلِ الأجرالِ
  وقال الأخطلُ:
  تنزو يرابيعُ مَتْنَيه إذا انتقلا
  ورجلٌ نَقيلٌ: غريب. وهو ابن نَقيلةٍ: غريبة؛ قال رؤبة:
  فوجدوا آباءك الأفاضِلا ... لأمّهاتٍ لم تكن نَقائلا
  ورقع خُفَّ بعيره بنقِيلةٍ: برُقْعةٍ، وخِفافَ إبله بنقائلَ. ونقَل الخُفَّ والثوبَ ونقَّله وأنقلَه: رقعه. ونَعْلٌ نَقْلٌ: مُرقَّعة، ونِعالٌ نِقالٌ. وجاءنا في نعلَين نَقْلَين. وشجّه مُنَقِّلةً وهي التي تَنقَّل منها فراشُ العِظام. وتفكَّهوا