أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

طفر

صفحة 391 - الجزء 1

  وطعَن في المفازة. وطعَنتُ بالقوم: سِرْتُ بهم؛ قال درهم ابن زيد:

  وأطعنُ بالقومِ شطرَ المُلُو ... ك حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ

  وخرج يطعن اللّيل: يسري فيه. وطعَن في السنّ العالية. وطعَنَتْ في الحيضة الثالثة. وطعنّا في الصّيف. وطعنَتِ الفرسُ في عنانها؛ قال لبيد:

  ترقَى وتَطعنُ في العِنانِ وتَنتحي ... وِردَ الحمامةِ إذ أجدّ حَمامُها

  وطعنتُ في أمر كذا. وكلّ ما أخذتَ فيه ودخلته فقد طعنتَ فيه. وطُعِن في نَيْطه إذا مات. وطُعِنَ من الطّاعون فهو مطعون وهو من الطَّعْن لأنّهم يسمّون الطواعين: رماحَ الجنّ، ويزعمون أنّ الجنَّ يطعُنونهم.

  طغم - هو طَغامَة من الطَّغام: وغْدٌ من الأوغاد، وهو يتطغّم على النّاس: يتجاهل عليهم.

  ومن المجاز: هو من طَغام الكلام: من فَسله. وتقول: كلام الطَّغام طَغام الكلام.

  طغي - فلان طاغٍ باغٍ، وتمادى به الطُّغْيان والطَّغْوَى. وهو طاغية: جبّار عنيد. وأطغاه مالُه.

  ومن المجاز: طَغَى البحرُ والسّيلُ. وتطاغَى الموجُ. وطَغَى به الدّم.

  طفأ - طفِئتِ النّارُ، وطفئ السّراج وانطفأ، وأطفأته أنا وطفّأته.

  ومن المجاز: طفئ فلان كالمصباح. وأطفأ الله تعالى نار الفتنة. وطفِئت عينُه. و «حَدَس لهم بمطفئة الرَّضْف» أي ذبح لهم شاة تطفئ الرَّضف بدسمها، و «جاء فلان بمُطفئة الرَّضف»: بداهية عظيمة. وجاء مُطفئ الجمر ومطفّئ الجمر وهو سادس أيّام العجوز.

  طفح - نهر وحوض وإناء طافح، وقد طفَح طُفوحاً، وأطفحته وطفّحتُه: ملأته حتى يفيض. وأخذتُ طُفاحَةَ القِدْر: زَبَدَها.

  ومن المجاز: سكرانُ طافح: ملآن من الشراب. وفرس طَفّاح القوائم: عدّاء. وطفَحَتْ فلانة بالأولاد: فاضت وأكثرت؛ قال النابغة:

  لم يُحرموا حُسن الغذاء وأمُّهم ... طفَحَتْ عليك بناتِقٍ مِذكارِ

  أي نفسها ناتق وهي التي تدارك الأولاد، من نَتَقَ السّقاء، يقال: انتَقْ سِقاءك: انفضْ ما فيه.

  طفر - طفَر طَفْراً وطُفوراً وطَفرةً منكَرةً، ومنها: طَفْرة النّظّام. وطفَر النّهرَ والحائطَ إلى ما وراءه، وهو طَفّار الأنهار. وطفَر الفرسُ النّهرَ وطفّرتُه النّهرَ.

  طفس - رجل طَفِسٌ: قذر لا يتعهّد نفسه وثيابه، وفيه طَفَسٌ، وامرأةٌ طَفِسَةٌ.

  طفش - ما زال فلان في طَفْشٍ ورَفْشٍ: في نكاح وأكل.

  طفف - قُتل الحسينُ ¥ بطَفّ الفرات. وهو شاطئه وما ارتفع من جانبه. و «خذ ما طَفّ لك واستَطفّ»: ما ارتفع لك. وما يَطِفّ له شيء إلّا أخذه؛ قال علقمة يصف الظَّليم:

  يظلّ في الحنظل الخُطبانِ ينقُفه ... وما استطفّ من التَّنّوم مخذوم

  واستَطفّ له الأمرُ. واستطَفّتْ حاجتُه: تهيّأت وتيسّرت. واستَطفّ السّنامُ: ارتفع؛ قال علقمة:

  قد عُرّيَتْ حِقبةً حتى استطفّ لها ... كَترٌ كحافة عُسّ القينِ ملمومُ

  وإناء طَفّانُ وقَرْبانُ: قارب أن يمتلئ وشارفه. وأعطاني طَفافَ المكيال وطُفافَه وطِفافَه وطَفَفه وطَفَّه: مقدارَه النّاقصَ عن ملئه. وفي الحديث: «كلّكم بنو آدم طَفُ الصّاعِ لم تملؤوه»؛ قال جُندَب بن ضمْرة:

  لنا صَاعٌ إذا كِلْنا طَفافٌ ... نطفّفها ونُوفي للوَفيّ

  وطفّفَ المكيالَ. وشيء طفيفٌ: قليل. وما بقيَ في الإناء إلّا طُفافة: شيء يسير. وأطَفّ له السيفَ وغيره: أهوى به إليه وغشيَه به؛ قال عديّ:

  أطفَ لأنفِه الموسَى قَصِيرٌ ... ليجدعَه وكان بهِ ضَنينا