عوط
  ولكِنّني أجمَعُ المُؤنِساتِ ... إذا ما الرّجال استَخَفُّوا الحديدا
  أراد بالمؤنسات أنواع الأسلحة.
  عوذ - أُعيذك بالله أن تفعل كذا. ويقال للمستعيذ بالله: لقد عُذتَ بمَعاذٍ، ومَعاذَ الله وعِياذَ الله، والله مستعاذي ومستلاذي، واللهمّ عائذاً بك من كلّ سوء، وعَوْذٌ بالله منكَ؛ قال:
  عَوْذٌ برَبّي منكُمُ وحُجْرُ
  وتعلّق عُوذَةً ومَعاذَةً وهي التّميمة. وتعاوذَ القومُ: تواكلوا أو عاذَ بعضُهم ببعض.
  ومن المستعار: أطيَبُ اللّحم عُوَّذُه أي ما عاذ منه بالعَظْم. وارعوا بَهْمَكم عُوَّذ هذا الشجر ومُعَوَّذَه وهو ما عاذ به من الرِّعي واستتر تحته؛ قال كُثَيّر:
  إذا خرَجتْ من بيْتها راق عينَها ... مُعَوَّذُها وأعجَبَتْها العَقائِقُ
  يصف بدويّةً وأنّها معجبَة بمكانها المحْتَفِّ به النّباتُ والماء، وأراد بالعقائق: الغدران.
  عور - في عينه عُوَّار وعائر وهو غَمَصَة تَمَضُّ منها؛ قالت الخنساء:
  قَذًى بعينِك أمْ بالعَينِ عُوَّارُ
  وجاء من المال بعائر عَينَين أي بما يملؤهما ويكاد يُعَوِّرهما، وقيل بمالٍ تُعَوَّر له عينا الفحل وكانوا يفقأُون عينه إذا بلغتِ الإبلُ ألفاً. وفي كلام بعضهم: لأعطينَّك من المال عائرة عينين ولأضعنَّك في أعزبتين. ويقال للغراب: أعْوَرُ عوَّرَ اللهُ عينك. ورأسه يَنتغِش أعاوِر أي صِئْبَاناً، الواحد: أعورُ. ويقال للمكروهين: كُسَير وعُوَيْر وكلٌّ غَيرُ خَير.
  ومن المستعار: كتاب أعْوَر: دارِس. وراكِب أعور: لا سَوْط معه. وعجبتُ ممّن يؤثِر العوراء على العيناء؛ أي الكلمة القبيحة على الحسنة؛ قال كعبُ بن سعد الغَنَويّ:
  وعوراءَ قد قِيلَتْ فلَم ألتَفِتْ لها ... وما الكَلِمُ العُورانُ لي بقَبُولِ
  وعوّرَ عينَ الرّكيَّة إذا كبَسها وأفسدها حتى نضب الماء. وعوّرتُه عن حاجته: رددتُه فهو أعور. وعوَّرتُه عن الماء: حَلَّأتُه. وعوّرتُ عليه أمرَه: قبّحتُه. «وما أدري أيّ الجَرادِ عَارَه» أي أهلكه، وأصله: عارَ عينَه إذا عوّرها. وممّا اشتُقّ من المستعار: أعْوَرَ الفارِسُ: بدا منه موضعُ خلل. ومكان مُعْور: ذو عَوْرة. وقد أعْوَر لك الصيدُ وأعورك: أمكنك. وعَوْرَتا الشّمس: خافِقاها. وتعاوروه بالضرب واعتوَروه. والاسم تَعْتَوِره حركات الإعراب. وتعاورتِ الرّياحُ رَسم الدّار. وتعاورنا العَواريَ. واستعار سهماً من كِنانته. وأرى الدّهرَ يَستعيرني شبابي أي يأخذه مني. وسيفٌ أُعِيرتْهُ المنيّةُ؛ قال النابغةُ:
  وأنْتَ رَبيعٌ يُنْعِشُ النّاسَ سَيْبُه ... وسيفٌ أُعِيرتْهُ المَنيّةُ قاطِعُ
  عوز - فيه سِداد من عَوَزٍ، وأصابه عوزٌ وهو الحاجة والفقر، وقد أعوَز فلانٌ واعوزَّ إذا احتاج واختَلّتْ حالُه، وأعْوَزه الدّهرُ: أدخلَ عليه الفقر، وأعوزني هذا الأمرُ وأعجزني إذا اشتَدّ عليك وعَسُر. وهذا شيء مُعْوِز: عزيز لا يوجد. وعَوزَ اللّحمُ عَوَزاً، وفي اللّحم عَوَز. والمَعاوز: المباذِل والخُلقان؛ قال الشمّاخ في القوس:
  إذا سقطَ الأنداء صِينتْ وأُشعِرَتْ ... حَبيراً ولم تُدرَجْ عليها المَعاوزُ
  عوص - كلامٌ عَويصٌ وأعوصُ، وكلمة عَوصاء، وقد أعوصتَ في منطقك: جئت فيه بالعويص، وركب العوصاء وهي الشدّة، واعتاص عليه الأمر. وأعوصَ بالخصم: أنزل به ما يَعتاص عليه؛ قال لبيد:
  فلقد أُعوِصُ بالخصمِ وقَد ... أملأُ الجَفنَةَ من شحمِ القُللْ
  عوض - عاضك الله ممّا أُخِذ منك عَوْضاً وعِياضاً وعوّضك. واعتاض خيراً ممّا ذهب عنه وتعوّض. واستعاضني فعُضتُه. وتقول: لم أفعل ذلك قطّ ولن أفعله عَوْضُ وعَوْضَ وعَوْضِ. ولا آتيك ولا أفعله عَوْضَ العائضين أي دهر الداهرين.
  عوط - هذا زمان عُقمت فيه القرائح واعتاطتِ الأذهانُ اللّواقح؛ من عاطتِ النّاقة واعتاطت إذا حالت وهي عائط: