طلع
  قاهر يعلو من ظفِر به. وهو طِلْبُ فلانة، وهي طِلبته، وهو طِلب نساء: يطلبنه.
  ومن المجاز: سمعتهم يقولون: السراج يَطلُبُ أن ينطفئ، ويبغي أن يَطفأ، كقوله تعالى: {جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ}.
  طلح - هذه طَلْحَةٌ من الطَّلْحِ والطِّلاحِ وهي شجر أمّ غَيلانَ. وطَلَحَتِ الإبلُ: اشتكتْ من أكل الطَّلْح. وإبل طَلِحَةٌ وطُلاحَى. ثمّ قيل: طَلِحَ البعيرُ فهو طَلِحٌ. وطُلِحَ فهو طَليح، كقولهم: هُزِلَ فهو هزيل وإن كان الهزال من تعبٍ أو مرضٍ. وطلَحه السّفر وطلّحه وأطلحه. وإبل طِلاح. وناقة طليحُ أسفارٍ.
  ومن المجاز: طلّح على غريمه: ألحّ عليه حتى أتعبه. وفلان طِلْحُ مال: للّازم له ولرعايته كما يلزم الطِّلْح وهو القُراد المهزول. وطَلَحَ فلان: فسدَ، وهو طالح: بيّن الطَّلاح.
  طلس - ذئبٌ أطْلَسُ: أغبر، وذئاب طُلْسٌ، وذئبة طَلْساء. وطَلَسْتُ الكتابَ طَلْساً، وطلّستُه تطليساً وهو أن تمحوه لتُفسد خطّه، فإذا أنعمتَ محوَه وصيّرته من الفضول التي يُستغنى عنها وصيّرته طِرْساً: فقد طرّستَه. ومحا اللّوحَ بالطَّلّاسة وهي الخرقة. وجاء البرد والطيالسة. وخرج القاضي متقلِّساً متطلِّساً.
  ومن المجاز: طَلَسَ بصرَه وطمَسه: ذهب به. وشَققتُ طَيالِسَ الظّلام؛ قال أبو النّجم:
  كم في لُجَيْمٍ من أغَرَّ كأنّهُ ... صبحٌ يشقُ طيالسَ الظَّلماء
  وتقول العرب: يا ابن الطَّيْلُسان والطَّيْلَسان والطَّيْلِسان: يريدون يا عَجَميّ.
  طلع - طلَعتِ الشّمس طُلوعاً ومَطلَعاً. وبلغ مَطلَعَ الشّمس ومَطلِعَها، وللشمس مطالعُ ومغاربُ، وأطلعها الله تعالى.
  ومن المجاز: طلَع علينا فلانٌ: هجم. وطلَع عنّا: غاب. وطلع فلان من بعيد. وما هذا الإنسان في طالعة إبلكم: في أوّلها. وحيّا الله تعالى طَلْعتك. وطَلَعتِ المرأة من خِبائها. وامرأة طُلَعَةٌ: قُبَعَةٌ. وعن الزّبرِقان: أبغضُ كنائني إليّ الطُّلَعة الخُبَأةُ. وإنّ نفْسك لطُلَعَةٌ إلى هذا الأمر. وإنّها لتَطّلِع إليه أي تُنازع. وتطلّعتُ إلى ورود كتابك. وطلَع النّخلُ وأطلعَ: أخرج طَلْعَه. وطلع النباتُ واطّلع: خرج. وطلع السّهمُ عن الهدف: جاوزه. وسهم طالع: واقع فوق العلامة وهو يُعدَل بالمُقَرْطِسِ؛ قال المَرّار:
  لها أسهمٌ لا قاصراتٌ عنِ الحشا ... ولا شاخصاتٌ عن فؤادي طوالعُ
  ورمى فأطلع وأشخص إذا مرّ سهمه على رأس الغرض. وملأتُ له القَدَح حتى كاد يطلُعُ ويطلَعُ من نواحيه، ومنه: قَدَحٌ طِلاعٌ: ملآن. وقوس طِلاعُ الكفّ: عَجْسها يملأ الكفّ؛ قال أوس:
  كتومٌ طِلاعُ الكَفّ لا دونَ ملئِها ... ولا عَجسُها عن موضع الكفّ أفضَلا
  وتطلّع الماء من الإناء. وطلّع كيلَه: ملأه جدّاً حتى تطلّع. وعافى اللهُ رجلاً لم يتطلّعْ في فيك أي لم يتعقّب كلامك. وعينٌ طِلاعٌ: ملأى من الدّمع؛ قال:
  أمرّوا أمرَهم لنَوًى شَطُونٍ ... فنَفسي من وَرائِهمُ شَعَاعُ
  وعيني يومَ بانُوا فاستَمَرّوا ... لنيّتهم وما ربعوا طِلاعُ
  ولو أنّ لي طِلاعَ الأرض ذهباً. واستطلعتُ رأيَ فلان؛ قال عمر بن أبي ربيعة:
  ألمّا بذاتِ الخالِ فاستَطلِعا لَنا ... على العهدِ باقٍ ودُّها أمْ تصرّما
  وأطلعَ فلانٌ إذا قاء وهو الطُّلَعَاء. وأطلعني على الأمر. وأطلعتُك طِلْعَه. واطّلعتُ عليه. وفلان بطِلْع الوادي وبلَبَب الوادي: بحذائه. وطلعتُ الجبل واطّلعتُه: علوته؛ قال القطاميّ:
  يخفَونَ طوراً وأحياناً إذا طلعوا ... طوداً بدا ليَ من أجمالهم بادِي
  وقال الطرمّاح:
  وأيّ ثَنايا المجدِ لم نَطّلِعْ لها ... على رغم من لم يطّلِعْ مَنقَبَ المجد
  ومُطّلَعُ هذا الجبل من مكان كذا: مَصعده؛ قال جرير: