ذوي
  أوْ كاهتِزازِ رُدينيٍ تَذاوَقَهُ ... أيدي الكماةِ فزَادوا متْنَه لِينَا
  وذاقتْ كفِّي فلانة إذا مستَّها؛ قال أبو النّجم:
  تَرْتَجُّ منها بعدَ كَفِ الذّائِقِ ... مآكِمٌ أُشْرِبنَ بالمَنَاطِقِ
  وفي الحديث: «إنّ الله يُبغِضُ الذوّاقين والذوّاقات». كلّما تزوّج أو تزوّجت مدّ عينه أو مدّتْ عينها إلى أُخرى أو آخر. وفلان مستذاق: مجرَّب؛ قال جرير:
  وعَهدُ الغانياتِ كعَهدِ قَيْنٍ ... وَنَتْ عنهُ الجعائلُ مُستَذاقِ
  أي ذِيق كذبه وخُبرت حاله. واستذاق الأمرُ لفلان: انقاد له وطاوع. ولا يستذيقُ لي الشِّعر إلّا في فلان. ودعني أتذوّق طعم فلان. وتذوّقتُ طعم فِراقه.
  ذوي - عود ذاوٍ، وعيدان ذَاوية، وقد ذوى العود والبَقْل: يبِس. وطعَنَه فخرج ذو بطنه وذاتُ بطنه وبنات بطنه أي أمعاؤه. وذُو بطن فلانةَ جاريةٌ أي جنينُها. ووضعتْ ذا بطنِها. وأحال الضَّبُّ والكلْب على ذي بطنه إذا رجع على قيئه فأكله؛ قال خداش:
  كما أكَبَّ على ذي بطنِه الهرِمُ
  يعني الضّبَّ لطول عمره. وهو من الأذواء والذوِين وهم ملوك اليمن الذين أسماؤهم ذو رُعَين وذو كَلاع وذُو يَزَن. وسمعتُ ذا فيه أي كلامَه، وذاتَ فيه أي كلمته. وجاؤوا من ذي أنفسهم وذات أنفسهم: طائعين، وجاءت من ذي نفسها وذاتِ نفسِها: طائعة. ولقِيته ذا صباح وذاتَ يوم وذاتَ ليلة. وأتانا ذاتَ العُوَيم وذات الزُّمَين. وأصلح الله ذات بينهم. وهو قليلُ ذات اليد. وقال ذلك من ذات نفسه؛ قال ذو الرّمّة:
  وإنْ هَوَى صَيداء في ذاتِ نَفْسِهِ ... بسائرِ أسبابِ الصّبابَةِ رَاجِحُ
  ولقِيته أوّلَ ذات يدين. وجلس ذات اليمين وذات الشمال. وأتينا ذا يَمَن وهو اليَمَن. ولا بذي تَسْلَمُ ما كان كذا، واذهب بذي تَسْلم، واذهبا بذي تسلمان، واذهبوا بذي تسلمون، وكذلك المؤنّث.
  ومن المجاز: قولك للشيخ: ذوى عوده وخوى عموده. ويقال: كان ذلك كذا وكَلا أي قليلاً مثل هذه الكُلَيْمة؛ قال الطرمّاح:
  كَذا وكلا إذا حُبِسَتْ قَليلاً ... تعَلّلها بمُسوَدّ الدّرِين
  ذهب - ذهب من داره إلى المسجد ذَهاباً ومذْهباً. وذهب مذهباً بعيداً. وأذْهبه: جعله ذاهباً. وذهب به: مرّ به مع نفسه. وكثر عنده الذّهَب وكثرت عند أهل الحجاز. ويقولون: أعطني ذُهَيْبَتي. وعندي ذَهبَة: قطعة من الذهب. ولفلان ذُهبان وأذْهاب كثيرة. ورجل ذهِب: يرى الذهب فيدهَش ويبرُق بصره من عِظمه في عينه. ولوح مُذْهب ومذَهَّب. واطلب لي المذاهب وهي السّيُور المموَّهة بالذهب. وكُميْت مذهَّب: تعلو حمرتَه صُفرة. ووقعت الذِّهاب في أرضنا جمع ذهْبة وهي أمطار غِزار.
  ومن المجاز والكناية: ذهب فلان مذهباً حسناً. وذهب عليّ كذا: نسيتُه. وذهب الرجل في القوم والماء في اللبن: ضلّ. وفلان يذهب إلى قول أبي حنيفة أي يأخذ به. وذهبتْ به الخُيَلاءُ. وخرج إلى المذهب وهو المتوضّأ عند أهل الحجاز. وتقول: مثلُ مذهبكم وقَدَرِه مثل مذهبِكم وقَذَرِه؛ وذهب في الأرض: كناية عن الإبداء. وأبعد فلان المذهب وأبعد الأثر: تنحّى للإبداء.
  ذهل - ذَهَل عن الأمر ذُهولاً وهو ذاهل عنه إذا تناساه عمْداً أو شغل عنه. وأذهلني عنه كذا. وما أذهلك عن حاجتي! ولي مشاغل ومذاهل. ورجل وفرس ذُهْلول؛ قال:
  أتَتهُ على الجُرْد الذّهاليلُ فَوْقَها ... دُرُوعُ سليمانٍ لها ومَغافِرُهْ
  ذهن - ما رأينا بإبلِك ذِهناً يَقيها السنة أي طِرقاً وشحماً يُقوّيها. وما برِجلي ذِهن: قوّة على المشي؛ قال:
  أنُوء برِجلٍ بها ذِهْنُها ... وأعيَتْ بها أُختُها العاثِرَهْ